Details
Nothing to say, yet
Nothing to say, yet
Listen to الدرس الثاني - كلام ربي by يوسف الأمير MP3 song. الدرس الثاني - كلام ربي song from يوسف الأمير is available on Audio.com. The duration of song is 08:23. This high-quality MP3 track has 2116.8 kbps bitrate and was uploaded on 22 Jul 2023. Stream and download الدرس الثاني - كلام ربي by يوسف الأمير for free on Audio.com – your ultimate destination for MP3 music.
Comment
Loading comments...
الحمد لله منزل الكتاب وهازم الأحزاب والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فلقد أكرم الله عز وجل هذه الأمة بالقرآن الذي فيه نبأ ما قبلها وخبر ما بعدها وحكم ما بينها وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قسمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتيم والذكر الحكيم والصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به ألسنة الضعفاء ولا يشبع منه العلماء لا يخلق عن كثرة الرد ولا تنتهي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم وقد وصفه الله عز وجل بأوصاف عظيمة منها أنه هدى للمتقين فقال عز وجل في كتابه ألف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين وهو هدى للناس فقال عز وجل في كتابه شهر رمضان الذي أنذل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان كما وصفه الله عز وجل بأنه روح تحيا بها القلوب وكذلك أحينا إليك روحا من أمرنا وهو الذي يهدي للطريق المستقيم ويحمل البشارات العظيمة إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما وهو الفرقان والنذير تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا كما وصفه الله عز وجل بأنه شفاء وهدى ورحمة فقال عز وجل في كتابه يا أيها الناس قد جاءتكم معظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ونحن في هذه الأيام في شهر رمضان الذي ابتدأ نزول القرآن الكريم فيه وكذلك فإن رمضان هو الذي أنزل فيه القرآن من اللوح المحكوظ إلى سماء الدنيا والثالثة أن جبريل كان يأتي للنبي عليه الصلاة والسلام في رمضان فيدارسه القرآن كل ليلة ورتب الله عز وجل الأجر العظيم والثواب الجزيل لمن تعلم القرآن وعلمه وجعلهم خير هذه الأمة وقال النبي عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه وقال أيضا عليه الصلاة والسلام من قرى حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لا ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف وقد تسابق المتسابقون لهذا الفضل العظيم والأجر الجزيل والمكسب الكبير تطلعت النفوس إلى قراءته وحفظه وتطبيق أحكامه والعبرة بما فيه من قصص ومواعذ فترك العلماء قراءة الحديث وتعليم العلم وأقبلوا على المصحف وكان منهم من يختم كل ثلاث ليالي مرة وبعضهم كل ليلتين مرة وآخرون لهم في كل ليلة ختمة والسنة أن يختم القرآن في كل شهر مرة وإن استطاع ففي كل أسبوع مرة بل إن استطاع ففي كل ثلاث ليالي مرة وهذا القرآن سهل قراءته سريع حفظه ميسر أمره كما قال الله عز وجل ولقد يسرنا القرآن للذكر وتأمل في حال الصغار وكيف يسره الله عليهم قراءة وتلاوة وحفظا فشمر ويذب الله واحفظ كتابه ففيه الهدى حقا وللخير جامعه هو الذكر للملهوف والكنز والرجا ومنه بلا شك تنال المنافع به يهتدي من تاء في معمات الهوى به تتسلى من دهس الفجائع قال ابن القيم هجر القرآن أنواع هجر سماعه والإيمان به وهجر العمل به وهجر تحكيمه وهجر تذبره وهجر الاستشفاء في به في أمراض القلوب والأبدان وهذا داخل في قوله وقال الرسول يا رب إن قوم اتخذوا هذا القرآن مهدورا وقال شيخ الإسلام ابن تيمية والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين ومن أحسن صحبة القرآن وتلاوته وتدبر معانيه وتطبيق أحكامه فإن القرآن يصحبه وحتى يقوده إلى الجنة في درجاتها العالية كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقي كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها وإذا يا أخي في الله الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوتك وسماعك واحضر حبور من يخاطبه به من تكلم به فإنه خطاب من له لك على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد أو ألقى السمع وهو شهيد قال عثمان بن عفان رضي الله عنه ولو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم وقال الحسن في نصيحة غالية يا ابن آدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك ويشتد في الدنيا خوفك وليكثر في الدنيا بكاؤك أما حال المنافقين والكسالى فإن حالهم كما قال أوس بن عبد الله نقض الحجارة أفون على المنافق من قراءة القرآن فاحرص أخي المسلم على الاستفادة من أوقاتك والزم نفسك الجد والمثابرة ولو رتبت لنفسك قراءة جزئين أو ثلاثة بعد كل صلاة لقرأت خيرا وجعلت وحزت فضلا عظيما وإذا كان قراءتك في المسجد فإن لك نصيبا من حديث النبي عليه الصلاة والسلام المسجد بيت كل تقى وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله في الجنة رواه وهذا الحديث صحيح صحاح الألباني في الترغيب والترهيب ولا تقتصر همتك على ذلك بل حرص أن تكون ذا همة عالية ممن يختم في كل ثلاث ليال أو أقل فإن هذه أيام فاضلة كان السلف يستغلونها ويقرؤون مثل ذلك وليكن لك قراءة في بيتك وطريقه واحذر مصاحبة الباطلين فارغ العقول والأوقات وقد أوصل النبي عليه الصلاة والسلام وبعض السلف أصحابه فقال إذا خرجتم من عندي فتفرقوا لعل أحدكم يقرأ القرآن في طريقه وماذا تجمعتم تحدثتم وعلى كل من استرعاف الله على رعيه أن يحفهم على قراءة القرآن ويشجعهم على حفظه ويجعل لهم الجوائز القيمة والعطايا السنية ليفوز بالأجر العظيم وليكون له مثل أدورهم فاجدالوا على الخير تفاعله ولتكون بيوتنا مثل بيوت سلف هذه الأمة لا تسمع فيها إلا أصوات القرآن والذكر اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وهمومنا وسائقنا ودليلنا إلى جناته جنات النعيم اللهم اصلح نياتنا وزرياتنا واغفر لنا وارحمنا ووالدينا وجميع المسلمين وتل الله وتلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
There are no comments yet.
Be the first! Share your thoughts.