ابو طلال الحمراني- قصة إنكار

السلام عليكم. القصة اللي بصولكم عنها احصلت في محافظة بيشة في المملكة العربية السعودية. في الجنوب. وكانت بداية القصة عام ثلاثة وتسعين. لشاب يمني اسمه محمد قايد من اهل تعز. محمد قايد لما وصل عمره خمسة وعشرين سنة. وعايش في تعز في اليمن. وما لقى فرصة وظيفية ممتازة اللي تقدر تلبق احتياجاتها وتقدر تخلي يعني يفتح بيت ويتزوج وكذا. قرر انه يهاجر او انه يذهب لاحد الدول للعمل. اقرب دولة لليمن والحد اللي بينهم تعرفون انتم في جنوب المملكة وفي جبال كثيرة وفي فرصة لكثير من محاولات التهريب. سابقاً كانت تنجح اما الآن لا. الوضع يختلف. انا اكلمكم على بداية التسعينات. فكانوا كثير يستطعون الهرب عن طريق استخدام الطرق الوعرة والجبال ودخول المملكة. وانتم عارف المملكة العربية السعودية ما شاء الله الفرصة الوظيفية فيها كثيرة. وافضل حالاً من الوضع اللي في بيمين. المهم قال انا لازم اروح. عنده قطعة ارض صغيرة وارثها من ابوه. وهالارض هذه حتى ما تسوى يعني صعب حتى زراعتها ومشاكلها كثيرة وتحتاج الى الاموال لاصلاحها. فقاموا باعها علشان يرتب نفسه ويدفع للمهربين انه يطلعونها. للمملكة العربية السعودية وياخذ الباقي كمصروف. لين يدبر وظيفة لين تحسن امورها المالية. وفعلاً باعوا وصرفوا الامور وودعوا والدته وقالوا ان شاء الله اني باروح للسعودية حالي حال كثير من اصدقاء اللي يعملون هناك. لكن لاني ما انا رايح بشكل رسمي. باروح تهريب. وان شاء الله الله يستر. وفعلاً طلع محمد قايد مع المهربين ومني ومنك وعدة محاولات وجالس بين هالجبال الى ان استطاع دخول للمملكة العربية السعودية. وين راح? راح الى محافظة بيشة. فيها في اطرافها كثير من المزارع. لذلك شاف لاحد المزارع انه يعمل فيها كك عامل باجر يوميا. وكذلك وفروا له السكن والاكل والشرب. والعمالة كثير يعني. وفعلاً اشتغل. والامور طيبة والراتب كويس. صحيح انه ما كان فيه على مستوى الطموح اللي يفكر فيه محمد قايد. لكن على الاقل افضل. زي يقدر يجمع الارسمال يعني مع فترات من تجميع الراتب هذي. وهذا اللي سواه. ما كان يصرف اي اريال ياخذ كراتب. شهر شهرين ثلاث سنة سنتين ثلاث اربع جمع هالمبلغ وفكر انه الان يستغل هذي الارسمال في عمل خاص فيه. كتجارة. ولانه عنده خبرة في المزارع. فصار يبحث عن المزارع اللي فيها يعني موسم الحصاد. بجميع اشكال الخضرابات والفواكه وغيرها يعني. وبدأ فعلاً يشتري ويبيع. يبيع بالتجزئة يشتري بالجملة ويبيع بالتجزئة على الطرقات في الشوارع يوصل للمحلات بدأت امورها تتحسن افضل وافضل وصارت الارباح تجه اكثر وبدأ ينمو عنده رأس المال ويوم من الايام مع فترات خبرة في شراء وبيع هالمنتجات راحوا وقع عقد مع احد اكبر المزارع انه ياخذ من عندها المحصول بالكامل. ودفع كل المبالغ المضروبة. وعنده جزء من المال سلم العمالة وصار يحصد وجمع ويرتب هالصناديق والكاراتين للعشان يبدأ يبيعوا. وفعلاً وجهز الامور لين استلم البضاعة وتجيه السالفة اللي ما كانت لا على البال ولا على الخاطر. تم القابض على محمد قايد وعلى مجموعة. تبين انهم من مخالفي قانون الاقامة. لا. ومحمد قايد داخل البلاد بصفة غير قانونية اذا اهو يعني مهرب. المصيبة ومصيبتين. بضاعتها كلها الان مستلمها وما احد يقدر يبيعها. واطلفت لانه مخبيها ما دره عشان لقيت المصادرتها. وضاع كل امواله كل درهم او ريال جمعة فيها السنين ضاعت فيها الصفقة والان هو في سجن الابعاد او الهجرة. ولانه كان في نظام ان اللي يتم القابض عليهم يتم ابعاده بسرعة. خلاص دام انه يعرفون هذا مثلاً من الجنسية اليمنية يرحلون الى اليمن الجنسية الاثيوبية يرحلون الى اثيوبيا كده على طول يعني ما يخلونه يجلس عندهم لان هذا مرتكب مثلاً ما عنده جريمة جنائية. لا موضوعة مخالفة قانون خاص. يبصمونه علشان اه يمنع من دخول البلاد لمدة خمس سنوات او عشر سنوات على حسب اه القانون كان في ذاك الوقت ويتم ترحيله. فلما يتم القاء القرض على اي شخص علشان لا يحطون عليه منع الدخول مرة اخرى للمملكة. فكانوا يخبون اثباتاتهم. يعني لما مسكوا محمد قايد قالهم صح انا اسمي محمد قايد بس. شو اسمك الكامل? اه يعطيهم اس اسم وهمي اسم ما يعطيهم اسم كامل. اه وين اثباتك? ما عندي اثبات. اه وين كده? ابداً. ليش? علشان لا يحطونه في الجهاز واذا تم ابعاده ما يقدر يرجع مرة ثانية. فيعتبر بالنسبة لهم مجهول الهوية. واكثر من شخص يسوي نفس الطريقة. اوكي يعرفوا انه هذا يمني ويعرفوا انه هذا اثيوبي لكن يقول انا ما عندي اثباتات ما عندي اوراق رسمية ما عندي كده. تبي تحلوني ارحلوني. لكن انا ما عندي شيء. يقولون الاسم يعطيهم اي اسم من عنده. وذاك اليوم حاطينهم في الحجز اربع اشخاص. اثنين من الجنسية الاثيوبية واثنين من الجنسية اليمنية. من بينهم محمد قايد. طبعاً الاربع اشخاص هذول ما يعرفون بعض. واربعتهم انكروا انهم يحملون اي اثباتات رسمية. خايفين وعارفين نظام التعميم او الوضع الاسم على البلوك وكده. فيقول احنا مطرحلين مطرحلين. ليش اخليهم يحطون اسمهم? يمكن القا فرصة ارجع. قالوا خلاص كيفهم? ابعدوهم. اليمين ودول يمن والاثيوبي ركبوا طيارة وسلموهم. سورهم اجراءات وكلام. وتم تقرير ان في اليوم الفلاني وهذا الكلام كان في عام الف تسعمائة وتسعة وتسعين. قالوا خلاص بكرة يتم ترهيبهم. حاطينهم في سجن مثل ما يسمونه الانتظار. يعني ما هو سجن لبعاد خلاص يعني هون من البعاد الى الانتظار من الانتظار الى الترهيب. او ما يسمى يعني يعني في انتظار موعد ترهيب يعني. خلاص هذا غير اللي الى الان ما استكموا اجراءاتهم. حطوا عليهم عسكري. شغل رتبة عريف. والليل اللي سبقت يوم ترهيبهم. وتحصل مشاجرة بين هالاربعة هذول. صار بينهم ضرب. وكان بالليل. وما في الا هالعسكري هذا العريف. وصار بينهم شوي ويقتلون بعض. او يدخل عليهم العسكري ومعاه العصر تعرفوا العصر من العسكرين هذي? علشان يفرق بينهم. يحاول يحاول يحاول يحاول فيهم يفرقهم عن بعض. لين استطاع ان ضرب كذا واحد فيهم قلنا اهدأوا شوي وجلسوا على الارض. لكن واحد فيهم اللي هو يمني مو محمد قايد الثاني وصيب يضربه على الرأس. صار فيه نزيف. وطلع العسكري بعد ما انتهى. وتم ترحيل الثلاثة العزيبين فينا وياه محمد قايد وبقى اللي فيه نزيف. اقتروا انه اليوم اللي بعده بدل ما يرحلونه يودونه للمستشفى للعلاج. ما يصير بعده يرحلونه وتعبان وينزف ما يصير. ودونه المستشفى. المهم الحين خلونا محمد قايد. محمد قايد ودوه راح رجع اليمن. متحطم متدمر اديون ما عنده شيء من هالدنيا. رجع لهالة ايد قدام وايد وراه. لا صاروا هالة يصرفون عليه. رجع لهم من الصفر. الحين هالسنين هذي وين كنت? معقولة ما جيت ابتعدوا شو اسوي? جمعت وضبط عموي ويوم شريت لي الصفقة كل فلوسي وهالصفقة هذي كانت بإمكانها انها تخليني اطلع على وجه الدنيا. يعني اقتني منها. لكن حظي تم ضبطي وانا مخالف لقانون الاقامة ورجعت من الصفر شو اسوي? يلا ما يخاف. كل شيء تعوض. رجع المسكين يدور في اليمن وظيفة. لازم يبيعيش الحين وين وين الزواج وين وين. يعني يا دوب يلقاله شغلة بس تسد جوعه وجوعه. عسرتها اللي كانوا متأملين فيه لكن للأسف رجع لهم صار هم ومسؤولية فوق الهم اللي عندهم. المهم مستمر سنة سنتين ثلاثة. هذا حياته صارت. حياته بسيطة. يوم يلقى شغل وعشرة لقى. وطول الوقت جالس معه ربع يخزن وسهرات وبدواوين اقصد يعني. ما في عمل ما في شغل. متدمر نفسيا. وتروح الايام وتجي الايام. الى عام الفين وثلاثة عشر. في اخر عام. الفين وثلاثة عشر. ويجيه واحد. قال له يا محمد انت يعني لمتى هذا وضعك. لا تزوج. لا تكون شيء. لا تشتغل شغلة يعني وظيفة ثابتة. قال انا ايش اشتغل? ايش اشتغل? خلاص انا متدمر وعلي ديون ما انا قادر اسددها وكانت حياتي غير وكنت ناجح فيها لما كنت في المملكة العربية السعودية والآن رجعت من الصفر وعندي كده وقاعد يسألني. قال زين ارجع. اني ما لقيت لك فرصة. ارجع مرة ثانية للمملكة دام انك عندك خبرة فيها وفيه فرص وضعية. ارجع. قال شون ارجع? قال ارجع لكن هالمرة ارجع بشكل قانوني. انت عليك منع دخول? يعني تم تبصينك وكذا او تعميم اسمك? قال لا انا ابعدوني كمجهول الهوية. حتى اسم كامل انا ما اعطيت يعني اسمك وهذا يعني شغلة معروفة ان كثير يضبطونهم يقول انا مجهول الهوية او ما عندي ثباتات يبعدونه اهم شيء انه مخالف القانون اللي قامه يطلع بره. قال طيب ارجع بشكل رسمي. قال ما اعرف احد وما عندي يعني علاقات ان احد مثلا يضبطني يجيبني فيزا ولا يجيبني بيقامة وبشكل مرتب واشتغل في مكان معين. قال عندي لك واحد يضبط امورك. جد والله قال ايوة. قال انا ابي ارجع الى بيشة. المكان او المحافظة اللي انا جلست فيها سنوات وعندي علاقات فيها ناك. واقدر اشتغل يعني. قال ابشر. او فعلا هذا يضبطنا الامور ويكلمنا شخص ويدورنا احد المزارع ويجيبونا فيزا انه يعمل في هالمزارع في بيشة. او فعلا وتطلع الفيزا والاوراق ويرتب امور محمد قايد ويسافر او يرجع للمملكة العربية السعودية. وظيفة في راتب ويعمل في مزرعة وكان هالراتب هذا بالنسبة له مونقف. يعني انتشر من الفقر اللي عاشه السنوات الماضية. المهم ما كنت طويلة. جلس في بيشة وامور قانونية وابدا ما يخالف ولا يشتغل في شيء غير شكلته. فقط المزرعة اللي قامت عليها. وبالليل يروح احد الاستراحات القريبة من المزرعة. يجلسون فيها شباب سعوديين ويمنيين وكذا ومن اهل بيشة وهو يعرف لكم واحد يعني. وصاروا كل ليلة يسهرون مع بعض يضحكون ويسالفون. وبدأت تتحسن حياته ونفسيته وكذا. ويوم من الايام جالس في الاستراحة وجالس شاب سعودي يعمل في السلك العسكري. وشباب يمنيين. فسمع هالشاب السعودي يسالف مع اصدقاء اليمنيين. طبعا هم يعرفهم لكن ما يعرفهم بشكل مضبوط. يعني فقط ان هذول الاصدقاء الاستراحة يعني. يسالفون عن شاب يمني. احصلت له قصة. شنو قصة? هالشاب هذا اليمني كان موقوف في الابعاد. ويوم من الايام احصلت مشاجرة ودخل عليهم العسكري. وضربهم علشان يفرق بينهم في المشاجرة. فاصاب اليمني بالعصاب بضربة قوية جدا على الرأس تسببت بنزيف داخلي. انقلوا اليمني المصاب الى المستشفى اليوم الثاني وتوفى. وهذا محمد قايد يسمع. قال لهم اي سنة المضبوط. قالوا في عام تسعة وتسعين. قال طيب شو اللي حصل بعدين? قالوا السالفة مو سالفة اليمني الان اللي توفى. سالفة العسكر المسؤول عن حراستهم. العسكر اللي ضرب الشاب اليمني وتسبب في نزيف. لما استلم العسكر اللي بعدها العمل وقع في دفتر الاحوال ان استلم وجود اربع متهمين وسيتم ابعادهم وان الامة طيبة وما في مشاكل وكذا كذا وقع وقع قام هذاك العسكر اللي ضرب اليمني طالع راح البيت واستلم زميلة ولا قال موضوع المشاجرة ولا انه ضرب الشاب اليمني خلال فضل المشاجرة. لكن هذا العسكر الثاني لما قالوا له يلا اجيبوا المبعدين اخذوا الثلاثة اللي ما فيهم شيء وشاف الرابع مصاب ونزيف فانقل على طول الى المستشفى. ونقل الثلاثة لله علشان يستفرونه. لما نقل المصاب توفر في المستشفى. على طول اصبحت القضية جنائية جريمة قتل. من اللي ضربها? اكيد العسكري هو المسؤول. قاله لا تعال تعال. من اللي ضرب هذا? قال انا ما ادري. واكيد اللي يدري في الموضوع هو زميلي. قال زميلك? زميلي اللي يسلمني. لاني لما جيت وشيفت عليهم لقيت هذا المصاب اما الثلاثة ما فيهم شيء وتم تنحيلهم تاني يوم الصبح. هذا انا نقلت الى المستشفى. طبعا هو ما مات على طول تاني يوم او ثالث يوم. فهو قال لا زميلة انا ما العلاقة. جابوا زميلة الاولاني اللي ضرب شاب اليمني. انكر. قال لا يبقى. ما حصلت اي مشكلة. وانا ما ضربته. وسلمتهم ما فيهم شيء للعسكري الثاني. قطها برأسه. من اللي يشهد? ما في احد. الثلاثة تم ابعادهم الشهود اللي في المشاجرة. والمصاب توفى. ولا قال لهم من اللي ضربه. وطاحته برأسه منه العسكري الثاني. ليش? لانه مستلم وبخط ايده ان المتهمين ما فيهم شيء والوضع سليم وما في اي مشاكل وكذا وكذا. وهذا دليل ايدانة. لانه هو المسؤول الاول والاخير على سلامة المتهمين الى ان يسلمهم بحالة مصحية جيدة الى العسكري المناوب اللي بعدها. وكانت غلطته انه وزق في زميلة. لما جاء استلم منه على طول وقع وقع وهذا كمشاء. بعدين راح شيك عليهم. وما توقع ان زميلة هو اللي ضرب اليمن. توقع ان في شيء صاير يعني. او هذا مصاب يعني من قبل مساجين. وحتى لو يقول ان زميلي هو المسؤول ما كان نفكر ان زميلة راح يحطها برأسه وينكر. ما لكم بطويلة الموضوع تعقد جدا جدا وتم حالة المحاكم. يسئلونه يحققوا معه ينكر ويحلف. اقسم بالله ما اعذري اقسم بالله ما اعذري. قالوا له حبيبي انت المتهم الرئيسي في متل هذا اللي اكيد انت ضاربه. ليش ما بلغت? ليش نقلت المستشفى والثلاثة ثانين يعني ارسلتهم للترحيل وبعدين تكلمت. قال انا ما ادري انا استلمتهم بهالطريقة. شون استلمتهم وانت كاتب وموقع ان انت استلمهم وما في مشاكل وما في اي شيء وزميلك ينكر. زميلك على حق وانت المتهم. تكلم تكلم يضغطون عليه يضغطون عليه ابدا ولا اعترف ولا قام. ويحكمون عليه بالعدار. وكل سنتين يتم استدعاء للقاضي. ليش? لانه ما هو راضي يعترف. يقولوا بعد سنتين يمكن خلاص. محكم بالعدار. ودخل السجن وصارت العملية عنده خلاص. مستوية. ممكن يعترف. كل سنتين يجيبونا للقاضي. ها تعترف? يقول لا. يقول رجعوا. يجيبونا بعد سنتين اللي بعده للقاضي. ها تعترف اقسم بالله يلا رجعوا رجعوا. ويجلس على هالحال اكثر من ثلاثة اش سنة. الى عام الفين وثلاثة اش. لما محمد قايد جالس في الاستراحة ورجع للمملكة العربية السعودية لكن بصفة رسمية يعني بإقامة وكذا. وسمع السالفة من اصدقاء الاستراحة. وان صدم. قالوا لنا جماعة انتم متأكدين من هالموضوع? قالوا ايه نعم هذا السالفة معروفة. والى الان العسكري ما هو راضي يعترف. طبعا الجزء المخفي من القصة الشاهد عليه منه محمد قايد. لان الشاف العسكري الاولاني هو اللي ضرب الشاب اليمني بالعصا لانه كان يفرق بينه. يعني عنده تفاصيل هذي اللي ما قدروا يوصلون لاحد من المبعدين. من بين محمد قايد. قال يا جماعة السالفة هذي انا اللي حاضر فيها وانا كنت احد المسجونين في الابعاد. واذكر القصة بالضبط. بصدك انت قال ايه نعم. والسالفة ان العسكري ذاك هو اللي ضرب فعلا الشاب ما هو اللي استلم الدوام اللي بعده. انت تدري ان الرجال محكم بالعدام? قال والله تبني ادري منك. وانا مستعد اني اروح واشهد في هالقضية. متأكد قال ايه نعم? اوه فعلا ويطيرون الى النيابة والى المحكمة. ويبلغون في شهادة محمد قايد. طبعا كانت صدمة. لما اكتشفوا ان فعلا هذا العسكري بريء. وغم ان كل الاثباتات والادلة تدينه. لكن كان يحتاج الى شاهد. والشهود الثلاثة تم ابعادهم. حتى كانوا مجهولين الهوية. ولا قدروا الوصول الى اي احد فيهم. ورجع محمد قايد سبحان الله سمع السلافة. لما شهد تم القاء القفض على العسكر الاولاني. وجابوه في طابور عرض. وجابوه محمد قايد قالوا لا نبي انت اكد. انت تذكر العسكر? قال لا انا لو اشوف فاذكرها. قاموا حطوه في طابور عرض وحطوه حتى العسكر الثاني معاه. وفي كل مرة يبدلون الاشخاص اللي وقف في طابرة كان يطلع العسكر الاولاني. قال هذا انا اعرفه. اعرفه واذكر عدده. هذا هو. جابوه مرة ثانية بطريقة ثانية اخرى. قال هذا هو اكد لهم فعلا ان هذا هو شخص اللي ضرب الشاب. طبعا العسكر يوم شاف ان الموضوع انكشف او يعترف بالجريمة اللي قام فيها. هالقصة هذي وصلت ايامها الى الملك عبدالله رحمه الله عليه. والعسكري هذا اللي سجن وكان متهم يعني وقع عليها الظلم. لانه هو اللي ما كان حريص على نفسه يعني. وسلم دوام بدون ما يتأكد وكذا وعلى ثقة وزميلة والمهم راح فيها. لكن تم تعويضة على سنوات السجن اللي قضاها مائة الف ريال في ذاك الوقت مبلغ حلو بالاضافة الى جميع رواتبه بالاضافة الى نهاية الخدمة وكانت يعني صادرة من الملك تعويض لهذا العسكري خيروه ما بين انه يرجع الدوامة او انه يحصل على التقاعد. ده لا ابي التقاعد. وحطوه يعني ما شاء الله طلع له بخير. وتم تبرئته من هالقصة. حتى محمد قايد اللي تم منح اقامة دائمة. وتم اعطاء مبلغ مكافأة مالية. حتى اسرة العسكري عطوه مبلغ كبير. وعوض خسائر السابقة. ومشاء الله الله فتح عليه. واخذ المبلغ اللي طلع له. ورجع الى هاله. واشتراله مزرعة كبيرة وتزوج. والله ستر عليه وعوضه على السنين اللي فاكته. طبعا العسكري الموتهم تم محاكمته واكيد حكموا عليه بالقصاصة وبالاعدام يعني. بدل الولد اللي تم اتهامه بالخطأ. وهذا نهاية ساستنا وفامان الله مع السلامة.