الضحيه 2

مين فينا مش موجود في حياته حتى دايماً عايش في دور الضحية؟ أكيد طبعاً هتلاقي على الأقل في حياتك شخص أو اثنين من النوعيات دي. أنا عن نفسي عندي شخصية مقربة جداً مين من النوعية دي. أمرها لا بتكل ولا بتمل من الشكوى. دايماً حاسة أنها مظلومة ومكهورة وضحية برغم أنها دايماً عندها حرية الاختيار. لكن لا، لازم دايماً تحسس اللي حواليها بالزمن وأنهم مش قادرين يساعدوها أو مش بيعملوا أي حاجة علشانها. وأنها كل اللي هي فيه ده بسبب أنها مظلومة على أمرها، ومهما بحاول أعرض عليها أي حلول بتقبلها بالرفض أو الاعتراض لأنه مش هينفع لأي سبب خزعبالي طبعاً. وبعد المناقشة معاها لساعات بدون جدوى، بكون طقيت من جنيبي، بتنتهي الأعدى بأن مفيش حد فاهمها وأن عمر حياتها ما هتتحسن ولا تتغير أبداً. اغطبوت هائل من المشاعر السلبية بيتلف حوالين رأبتك في دقايق أو ساعات وأحياناً سنين لأنك مش قادر تساعد حد هو في الحقيقة مش عايز يساعد نفسه. طيب نعمل ايه بقى لما نقع في أحد هؤلاء الشكايين رفيدي المساعدة؟ بص يا سيدي، أول حاجة توعى تلقط الطعم، وده بقى طرف في اللعبة دي، لأنك طبعاً كل ما هتفهمها بدري ده هيوفر عليك وقت كتير. تاني حاجة ما فيش مانع تعبره عن إحساسك بيه طبعاً واهتمامك لأمره، لكن بعدها على طول تحمله المسئولية وتقوله أنا فهماً حاسس بيك ومهتم بيك، بس هنعمل ايه بقى؟ تالت حاجة والنصيحة الوحيدة المطلوبة هنا إنك تطلب منه التوجه لأي حد موسوق للمساعدة المتخصصة، وخلص الكلام على كده، عشان لو ما خلص الكلام في نفس ذات اللحظة حيعمل ايه؟ أيوة بالضبط، حيقولك أنا رحت وما نفعش.