Details
Nothing to say, yet
Details
Nothing to say, yet
Comment
Nothing to say, yet
منسلة الورع منسلة الورع منسلة الورع منسلة الورع قال الله تعالى يا أيها الرسل كل من الطيبات وعملوا صالحا إني بما تعملون عني وقال تعالى وسيابك أطفر قال أبي إبن كعب رضي الله عنه لا تلبسها على غذر ولا ظلم ولا إذن لبسها وأنت بر طاهر ريض أن تطفيرها من النجاسات وتطفيرها من جملة التطفير المأمور به إذ به تمام إصلاح الأعمال والأخلاق لأن نجاسة الظاهر تورث نجاسة الباطن ولذلك أمر القائم بين يد يده بإزالتها والبعد عنها والمقصود أن العراع يطهر دنس القلب ونجاسته كما يطهر الماء دنس السوب ونجاسته وبين الثياب والقلوب مناسبة ظاهرة وباطنة ولذلك تدل الثياب المرء في المنام على قلبه وحاله ويؤثر كل منهما في الآخر ولهذا نهي عن لباس الحرير والذهب لما تؤثر في القلب من الهيئة المنافية العبودية والخشوع وتأثير القلب والنفس في الثياب أمر خفي يعرفه آهل البصائر من نظافتها والدنسها ورائحتها وبهجتها وكشفتها حتى إن ثوب الضر لا يعرف من ثوب الفاجر وليس عليهما وقد جمع تبي صلى الله عليه وسلم الورع كله في كلمة واحدة فقال من حسن إسلام المرء فركه ما لا يعني فهذا يعم الترك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر والسائر الحركات الظاهرة والباطنة فهذه الكلمة كافية شافية في الورع قال إبراهيم ابن آدم رحمه الله الورع ترك كل شبهة وترك ما لا يعني لك هو ترك الفضلات وقال إسحاق ابن خلف رحمه الله الورع في المنطق أشد منه في الذهب والفضة والزهد في الرياسة أشد منه في الذهبي والفضة لأنه مع امتلاع في طلب الرياسة وقال يحيى ابن عاد رحمه الله الورع على وجهه ورع في الظاهر أن لا يتحرك إلا لله وورع في الباطل هو أن لا يدخل قلبك سوى وقال من لم ينص في الدقيق من الورع لم يصل إلى الجليل من العطاء وقال بعض السلف لا يبلغ العبد حقيقة التقوى سيدع مدى بأس به حظرا مما به بأس وقال بعض الصحابة رضي الله عنهم كنا ندعو سبعين بابا من الحلال أخافة أن نقع في باب الحرام ورع يتجنب القبائل يحداها صوت النفس وهو حفظها وحمايتها عما يشينها ويعيبها ويذريبها عند الله وملائكته وعباده المؤمنين وسائر خلقه فإن من قرمت عليه نفسه وكبرت عنده صانها وحماها وذكاها وعلاها ووضعها في أعلى المحال وذاحم بها أهل الحزائم والكمالات ومن هانت عليه نفسه وصبرت عنده ألقاها في الرزائل وأطلق شناطها وحل زمانها وأرخاها وذساها ولم يصنع عن قبيح والثاني توفير الحسنات من وجهين أحدهما توفير زمانه على اكتساب الحسنات فإذا اشتغل بالقبائح نفصت عليه الحسنات التي كان مستعدا لطفيلها والثاني توفير الحسنات المفعولة عن نقصانها بنوازنات السيئات أو حبوطها كما تقدم في منزلة التوبة أن السيئات قد تحبط الحسنات وقد تستبرقها بالكلية أو تنقصها فلابد أن تضعفها قطعا فتجنبها يوفر ديوان الحسنات بمنزلة من له مال حاصل واستدام عليه فإما أن يستبرقه الدين أو أكثر أو ينقص فهكت الحسنات والسيئات والثالثة صيانة الإيمان لأن الإيمان عند جميع آهي السنة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وإضعاف المعاصي للإيمان أمر معلوم بالذوق والوجود فإن العبد كما جاء في الحديث إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب واستغفر سقد قلبه وإن عاد فأذنب نكت فيه نكتة أخرى حتى تعلو قلبه وذلك الران الذي قال الله تعالى لا بل رون على قلوبهم ما كانوا يكسبون القبائح تسود القلب وتطفئ نوره والإيمان هو نور القلب والقبائح تذهب به أو تقلله طاعة والحسنات تزيد نور القلب والسيئات تطفئ نور القلب وقد أخبر تعالى يكسب القلوب سبب للران الذي يعلوها وأخبر أنه أركث المنافقين في نفقهم بكسبهم فقال والله أركثهم بما كسبوه