Details
Nothing to say, yet
Details
Nothing to say, yet
Comment
Nothing to say, yet
زلة اليقظة اعلن أن العبد قبل بصول الداعي إليه في نوم الغفلة قلبه نائم وطرفه يخضان فصاحبه الناصح وأسمعه داعي النجاح وأذن به مؤذن الرحمن حي على الفلاح في أول مراتب هذا النائم اليقظة والانتباه من النوم وهي اندعاة القلب لروعة الانتباه من عقدة الغافلين ولله ما أنبع هذه الروعة وما أعظم قدرها وخطرها وما أشد إعانتها على السلوك فمن أحس بها فقد أحس والله بالفلاح وإلا فهو في سفرات الغفلة فإذا انتبه شمر لله بهمته إلى السفر إلى منازله الأولى وأوطانه التي سبي منها فإنه إذا ظهب من ورقة الغفلة والسمار قلبه بركية نور التنبيه أوجب له ذلك مراحظة نعم الله الباطنة والظاهرة وكلما حبق قلبه والطرفه فيها شاهد عظمتها وفسرتها فيهس من عبدها والوقوف على حدها وفرغ قلبه لمشاهدة منة الله عليه بها من غير استحقاق ولا استجلاب لها بثمن فتيقن حينئذ تقصيره في واجبها وهو القيام بشكرها فأوجب له شهود تلك المنة والتقصير نوعين جديلين من العبودية مأحبة المنعم واللهجي بذكره وتدلله وخضوعه له وإذراءه على نفسه حيث عجز عن شكري النعم فينظر إلى ما سلف منه من الإساءة ويعلم أنه على خطر عظيم فيها مشرف على الهلاك لمؤاخذة صاحب الحق بموجب حقه فإذا قول عن جناه جناهته شمر الاستدراك الفارث بالعلم والعمل وتخلص من رزق الجناية بالاستغفار والندم وطلب الطمحيص وهو تخليص إيمانه ومعرفته من خبة الجناية وهذا الطمحيص يكون في ذلك الدنيا بأربعة أشياء بالتوبة والاستغفار والحسنات المعفية والمصائب المكفرة فإن محصته هذه الأربعة وخلصته كان من الذين ستتوفاهم الملائكة الطيبين يبشرونهم بالجنة وكان من الذين ستنزل عليهم الملائكة عند الموت هلا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم تعدون نحن أولياءكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتري أنفسكم ولكم فيها ما تبدعون وإن لم تفي هذه الأربعة بتخليصه وتخليصه فلم تكن التوبة نصوحا وهي العامة الشاملة الصادقة ولم يكن الاستغفار كاملا تاما وهو التصوب بمطارقة الذنب والندم عليه هذا هو الاستغفار النافع لا استغفار من في يده قذف المسكر يقول أستقر الله ثم يرفعه إلى فيه ولم تكن الحسنات في كميتها وكيفيتها وافية بالتكفير ولا النصائب وهذا إما بعظم الجناية وإما بضعف المحص وإما لهما محصات ببردخل بثلاثة أشياء أحدها صلاة أهل الإيمان عليه واستغفارهم له وشفاعتهم له الثاني طمحيصه بفتنة القبر وروعة الفتان والعصرة والانتهار وتوابع ذلك الثالث ما يهدى إليه إخوانه المسلمون من هدايا الأعمال فإن لم تفي هذه الثلاثة بالطمحيص محص بين يدي ربه في الموقف بثلاثة أشياء أهوال قيامتي وشدة في الموقف وشفاعة الشفعاء وعفو الله عز وجل فإن لم تفي هذه الثلاثة بطمحيصه فلابد له من دخول الكير رحمة في حقه ليتخلص ويتمحص ويتطهر في النار فتكون النار طهرة له وطمحيص لخبته ويكون مكسه فيها على حسب أسرة الخبث وقلته وشدته وضعفه وتراكمه فإذا خرج خبثه وصفيا ذهبه وصار خالصا طيبا أخرج المنار وأدخل لتلناه