Details
Nothing to say, yet
Details
Nothing to say, yet
Comment
Nothing to say, yet
The importance of patience is mentioned in the Quran in about ninety places. It is considered half of faith and is praised as a virtue. Patience is encouraged in various situations, such as during hardships and trials. Allah loves those who are patient and promises great rewards for them. The Prophet Muhammad also emphasized the importance of patience and its benefits. It is a key element of faith and is necessary for achieving success and entering Paradise. Patience can be shown in different ways, including patience in obeying Allah, in avoiding sins, and in enduring trials and tests. Overall, patience is a fundamental aspect of Islam and is highly praised and rewarded by Allah. منزلة الصبر قال الإبام أحمد رحمه الله ذكر الله الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واذب بإجماع آل أمة وهو نصف الإيمان فإن الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر وهو في القرآن على ستة عشر نوعا هالأول هالأمر به نحو قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاءِ الثاني النهي عن ضده كقوله تصبر كما صدر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم وقوله فلا تولوهم الأذبار الثالث الثناء على أهله كقوله والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون الرابع إيجابه سبحانه محبة لهم كقوله والله يحب الصابرين الخامس إيجاب معيته لهم وهي معية خاصة تتضمن حبهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والإحاطة كقوله واصبروا إن الله مع الصابرين السادس إخباره بأن الصبر خير لأصحابه كقوله ولئن صبرتم لهو خير للصابرين السابع إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم كقوله ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون الثامن إيجابه الجزاء لهم براء الحساب كقوله إنما يوقف الصابرون أجرهم بغير الحساب التاسع إطلاق البشرى لأهل الصبر كقوله ولنبلونكم بشيء من الخوف والزوع ونقص من الأموال والأنفس والسمرات وبشر الصابرين العاشر ضبان النصر والمدد لهم كقوله تعالى بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من ثورهم هذا يدفكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم وعلم أن النصر مع الصبر الحادي عشر الإخبار أن أهل الصبر هم أهل العزاء كقوله تعالى ولمن صبر وبفر إن ذلك لمن عزم الأمور الثاني عشر الإخبار أنه ما يلقى الأعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر كقوله تعالى ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عذاوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم الثالث عشر الإخبار أنه إنما ينفع بالآيات والعبر أهل الصبر كقوله تعالى ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبر شكور الرابع عشر الإخبار بأن الفوز بالمطلوب والنجاة من المطلوب ودخول الجنة إنما نالوه بالصبر كقوله تعالى والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عطب الدار الخامسة عشر أنه يرث صاحبه درجة آل إمامة سامع شيخ الإسلام ابن تيمية قادص الله الروح يقول بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ثم تلاقوا له تعالى وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون الثالث عشر اقترانه بمقامات الإسلام والإمام كما قرنه الله سبحانه باليقين وبالإيمام وبالتقوى والتوكل والشكر والعمل الصالح والمرحمة ولهذا كان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من آل جسد ولا إيمان لمن لا صبر له كان أنه لا جسد لمن لا رأس له قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه خير عيش أدركناه بالصبر وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحية أنه ضياء وقال من يتصبر أصبره الله وفي الحديث عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك بأحد إلا للمؤمن إن أصابته صراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراه صبر فكان خيرا له وقال للمرأة السوداء التي كانت توصرع فسألته أن يدعو لها إن شئتي صبرتي ولك الجنة وإن شئتي دعوت الله أن يعافيكي فقالت إني أتكشف فدعو الله أن لا أتكشف فدعا لها وأمر الأنصار رضي الله عنهم أن يصبروا على الهاثرة التي يلقونها بعد حتى يلقوهم على الحوض وأمر عند الأوقات العدو بالصبر وأمر بالصبر عند المصيبة وأكبر أنه إنما يكون عند الصدمة الأولى وأمر المصاب بأن ينفع الأمور الأمور إلىه وهو الصبر والاحتساب فإن ذلك يخفف مصيبته ويوفر هاجرة والجزع والفخط والتشكي يزيد في المصيبة ويذهب آل أجر وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الصبر خير كله فقال ما أعطيه أحد عطاء خير له وأوسع من هذا الصبر وهو ثلاثة أنواع صبر على طاعة الله وصبر على معصية الله وصبر على امتحان الله فالأولان صبر على ما يتعلق بالكثب والثالث صبر على ما لا كثب للعبد فيه وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز عن شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتوفيقهم بينه وبين أبيه فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره لا كثب له فيها ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر وأما صبره عن المعصية فصبر اختيار ورضى ومحاربة للنفس ولا فيما مع الأسباب التي تقوي معها تواعي المواقع فإنه كان شابا وداعية الشباب إليها قوية وعزبا ليس له ما يعوده ويبرز الشهوة وغريبا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه بين أصحابه ومعارفه وأهله ومملوكا المملوك أيضا ليس وازعه كوازع حر والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدة وقد غاب الرقيب وهي الداعية له إلى نفسها والحريصة على ذلك أشد الحرص ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصبر ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصبر ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارا وإيثارا لما عند الله وأين هذا من صبره في التوب على ما ليس من كاسبه وكان يقول الصبر على أذاء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل فإن مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية ومفسدة عدم الطاعة أفغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية وتم تقسيم آخر للصبر صبر بالله وصبر لله وصبر مع الله فالأول صبر الاستعانة به وارتيته أنه هو المصبر وأن صبر العبد بربه لا بنفسه كما قال تعالى واصبر وما صبر إلا بالله يعني إن لم يصبر فهو لم تصبر والثاني الصبر لله وهو أن يكون الباعث على الصبر محبة الله وإرادة وجهه والتقر إليه لا لإظهاره قوة النفس والاستحماله إلى الخلق وغير ذلك من الأغراض والثالث الصبر مع الله وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه ومع أحكامه الدينية صابر نفسه معها سائرًا بسيرها مقيمًا بإقامتها يتوجه معها أين توجهت ركابها ويندل معها أين تقلت مضاربها فهذا معنى كونه صابراً مع الله أي قد جعل نفسه وقفًا على أوامره ومحابه وهو أشد أنواع الصبر وأصعبها وهو صبر الصديقين وفي كتاب الأدب للبخاري سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال الصبر والسماح وهذا من أجمع الكلام وأعظمه برهانا وأوعبه لمقامات الإيمان من أولها إلى آخرها فإن النفس يراد منها شيئًا بذل ما أمرت به وإعطاؤه فالحامل عليه السماحة ترك ما نهيت عنه والبعد منه فالحامل عليه الصبر وقد أمر الله سبحانه في كتابه بالصبر الجميل والصبح الجميل والهجر الجميل سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قد صلىه روحه يقول الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه والصبح الجميل هو الذي لا عسى فمعه والهجر الجميل الذي لا أذى معه وقال ابن عيين في قوله تعالى واجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صدروا قال أخذوا برأس الأمر فجعلهم مربثاء والشكوى إلى الله عز وجل لا تنافح صبر فإن يعقوب عليه السلام وعد بالصبر الجميل والنبي إذا وعد لا يخلف ثم قال إنما أشكوبتي وحزني إلى الله وكذلك أيوب عليه السلام أخبر الله عنه أنه وجده صابرا مع قوله أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وإذا عرفت بلية فاصبر لها صبر الكريم فإنه بك أعلم وإذا شفوت إلى ابن آدم إنما تشف الرحيم إلى الذي لا يرحمه وبالجملة الصبر من آخر المنازل في طريق المحبة وألزمها للمحبين هم وهم أحوجوا إلى منزلته من كل منزلة وهو من أعرف المنازل في طريق التوحيد وأبيانها وحاجة محبة إليه ضرورية وقد أمر الله تعالى أحب الخلق إليه بالصبر لحكمه وأخبر أن صبره به وأثنى على الصابرين أحسن الثناء وضمن لهم أعظم الجزاء وجعل أجر ضيرهم محسوبا وأجرهم بغير حساب