Details
Nothing to say, yet
Nothing to say, yet
Listen to Alexeer 21- منزلة الرجاء by Mohamed Ahmed MP3 song. Alexeer 21- منزلة الرجاء song from Mohamed Ahmed is available on Audio.com. The duration of song is 12:31. This high-quality MP3 track has 1034.243 kbps bitrate and was uploaded on 11 Feb 2024. Stream and download Alexeer 21- منزلة الرجاء by Mohamed Ahmed for free on Audio.com – your ultimate destination for MP3 music.
Comment
Loading comments...
منزلة الرجاء قال الله تعالى أولئك الذين يدعون يبتغون ردهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمة ويخافون عذابه فابتغاء الوسيلة إليه طلب القرب منه بالعبودية والمحبة فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بنائه الحب والخوف والرجاء وفي صحيح مسلم عجابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بالثلاث لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه وفي الصحيح هنو صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل هنى عند ظن عبدي به فليظن به ما شاء الرجاء حاد يحذ القلوب إلى بلاد المحبوب وهو الله والدار الآخرة ويطيب لها السير والفرق بينه وبين التمني أن التمني يكون مع الكسل ولا يسلك بصاحبه طريق الجد والاجتهاد والرجاء يكون مع بدل الجهد وحسن التوكل فالأول كحال من يتمنى أن يكون له أرض يبذرها ويأخذ زرعها والثاني كحال من يشق أرضه ويفلحها ويبذرها ويرجو طلوع السرع ولهذا أجمع العارفون على أن الرجاء لا يصح إلا مع العمل والرجاء ثلاثة أنواع نوعان محمودان ونوع غرور مذموم فالأولان رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راجل لسواب ورجلا هزنذ ذنبا ثم تاب منه إلى الله تعالى فهو راجل لمغفرة والثالث رجلا متماد في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب والثالث نظران نظر إلى نفسه وعيوبه وآفات عمله يفتح عليه باب الخوف ونظر إلى سعات فضل ربه وكرمه وبره يفتح عليه باب الرجاء قال أبو علي الرذذاري رحمه الله الخوف والرجاء كجناحي الطائر إذا استوى استوى الطير واتم طيران وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص وإذا ذهب صار الطائر في حد الموت قال يحيى ابن معاذ رحمه الله يكاف رجائي لك مع الذنوب يغلب على رجائي لك مع الأعمال لأني آجدني أعتمد في الأعمال على الإخلاص وكيف أحرزها وأنا بالآفات معروف وأجدني في الذنوب أعتمد على عفوك وكيف لا تخفرها وأنت بالجود موصوف ورجاء منها جل منازلهم وأعلاها وأشرفها وعليه وعلى الحب والخوف مضار الصير إلى الله وقد مدح الله أهله وأثنى عين فقال لقد كان لكم في رسول الله بسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوما آخر وفي الحديث الصحيح الإلهي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه عز وجل يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي وقد روى الأعمش عن أبي صالح عن أبي مريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي دي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملة ذكرته في ملة خير منه وإن اقترب إليه شفرا اقتربت إليه ذراعا وإن اقترب إليه ذراعا اقتربت إليه ذاعا وإن أتاني يمشي أتيتم هرولا فقوة الرجاء على حسب قوة معرفة الله وأسماه وصفاته وغلغت رحمته غضبة ولولا روح الرجاء لعطلت عبودية القلب والجوارح وهدمت صوامع وبيع وصلوات فمساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا بل لولا روح الرجاء لما تحركت الجوارح بالطعام ولولا ريثه الطيبة لما جرت سفن الأعمال في بحر إرادات وعلى حسب المحبة وقوتها يكون الرجاء وكل محب الراج خائف بالضرورة فهو أرجى مع ما يكون لحبيبه أحب ما كان إليه وكذلك خوفه فإنه يخاف سقوطه من عينيه واضطرط محبوبه لهم وإبعاد واحتجابهم عنه فخوفه أشد خوف ورجاءه لمحبوبه ذاتي للمحبة فإنه يرجوه قبل لقائه والرسول إليه فإذا لقياه ووصل إليه اشتد الرجاء لما يعطن به من حياة الروح ومن نعيم قلبه من أوطاف محبوبه وبره يقباله عليه ونظره إليه بعين الرضا وتأهيله لمحبته وغير ذلك مما لا حياة للمحب ولا نعيم ولا فوز إلا بوصوله إليه من محبوبه فرجاءه أعظم رجاء وأجله وأتم فتأمل هذا الموضع حق التأمل يطلع فيه على أسرار عظيمة من أسرار العبودية والمحبة فكل محبة مصعوبة للخوف والرجاء وعلى قدر تمكنها من قلب المحب يشتد خوفه ورجاءه لكن خوف المحبة لا يصحبه وحشا بخلاف خوف المسيط ورجاء المحبة لا يصحبه أعلى بخلاف رجاء الأجير فإذا رجاء المحبة من رجاء الأجير وبينهما كما بين حالهما وبالجملة فالرجاء ضروري للمريد الثالث ولعارف لو فرقه لحظة لتلف أو كاد فإنه دائر بين ذنب يرجو غفرانة وعيب يرجو صداحة وعمل صالح يرجو قبولة واستقامة يرجو حصولها أو داومها وقرب من الله ومنزلة عنده يرجو أصوله إليها ولا ينفك أحد من الثالكين عن هذه الأمور أو عن بعضها والرب تعالى ليس له ثغر عند عبده فيبركه بعقوبته ولا يتشكف بعقابه في ملكه متقال ظر ولا ينقص مغفرته لو غفر لأهل الأرض كلهم لم ينقص متقال ظر من ملكه كيف؟ والرحمة أوسع من العقوبة وأصدق من الغضب وأغلب لا وقد كتب على نفسه الرحمة ومن ثمار الرجاء إظهار العبودية والفاقة والحاجة إلى ما يرجوه من ربه ويستشرفه من إحسانه وأنه لا يستغنى عن فضله وإحسانه طرف تعين أنه سبحانه يحب من عباده أن يؤملوه ويرجوه ويسألوه من فضله لأنه الملك الحق الجواد أدود من سئل وأوسع من أعطى أحب إبناء إلى الجواد أن يرجع ويؤمل ويسأل وفي الحديث من لم يسأل الله يغضب عليه والسائل راج وطالب فمن لم يرجو الله يغضب عليه أن الرجاء حاد يحذو به في سيره إلى الله ويطيب له المسير ويحسه عليه ويبعثه على ملازمته ويقول للرجاء لما صرى أحد فإن الخوف وحده لا يحرك العبد وإنما يحركه الحب ويزعجه الخوف ويحذوه الرجاء أن الرجاء يطرحه على عتبة المحبة ويطيه في دهل زهى فإنه كلما اشتد رجائه وحصل له ما يرجوه زاد حبا لله تعالى وشكرا له ورضا عنه أنه يبعثه على أعلى المقامات وهو مقام الشكر الذي هو خلاصة العبودية فإنه إذا حصل له ما يرجوه كان ذلك أدعى لشكره أنه يوجب له المزيد من معرفته بأسمائه ومعانيها ويتعلق بها فإن الرجاء تعلق بأسماء الإحسان وتعبد بها ودعاء بها وقد قال الله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها أن المحبة لا تنفك عن الرجاء كما فقدم فكل واحد منهما يمد الآخر ويقوي أن الخوف مستلزم للرجاء والرجاء مستلزم للخوف فكل مراج خائف وكل خائف مراج ولأجل هذا حسن وقوع الرجاء في موضع يحسن فيه وقوع الخوف قال الله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا قال كثير من المفسرين ها المعنى ما لكم لا تخافون بالله عظما قالوا والرجاء بمعنى الخوف والتحقيق أنه ملازم له أن العبد إذا تعلق عنده برجاء ربه فأعطاه ما رجاء كان ذلك ألطف موقعا وأحلى عند العبد وأبلغ من حصول ما لم يرجه أن الله عز وجل يريد من عباده تكميل مراتب عبوديته من الزلل والانكسار والتوكل والاستعانة والخوف والرجاء والصبر والشكر والرضا والإنابة وغيرها ولهذا قدر عليه الذنب والتلاه به لتكميل مراتب عبوديته بالتوبة التي هي من أحب عبوديات عبده إليه فكذلك تكميلها بالرجاء والخوف أن في الرجاء من الاتظار والترقب والتوقع بفضل الله ما يوجد تعلق القلب بذكره ودوام الانتفاة إليه بملاحظة أسمائه وصفاته وتنقل القلب في رياضها الأنيقة وأخذه بنصيبه من كل إسم وصفة
There are no comments yet.
Be the first! Share your thoughts.