Details
Nothing to say, yet
Nothing to say, yet
A pregnant woman took refuge by a palm tree. She wished she had died before this and was forgotten. The tree provided her with dates and water. She gave birth and felt pain, hunger, and criticism. She wished she had died before this happened. The angel assured her that God is with her and told her to eat dates and drink water. He also told her to say that she had vowed to fast for God if anyone approached her. This would protect her from people's judgment. The woman followed the angel's advice and found comfort. The people knew that silence was a valid form of worship, so she used it to avoid their comments. It was known that Jesus in the cradle was a witness to her innocence. 8. فحملته فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المفاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا 8. فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا 9. أي لما حملت بعيسى عليه السلام خافت من الفضيحة فتباعدت عن الناس مكانا قصيا فلما قرب ولادها ألجأها المفاض إلى جذع النخلة 10. فلما آلمها وجع الولادة ووجع الانفراد عن الطعام والشراب ووجع قلبها من قالت الناس وخافت عدم صبرها تمنت أنها ماتت قبل هذا الحادث وكانت نسيا منسيا فلا تذكر 11. وهذا التمني بناء على ذلك المزعج وليس في هذه الأمنية خير لها ولا مصلحة وإنما الخير والمصلحة بتقدير ما حصل فحينئذ سكن الملك روعها وثبت جأشها وناداها من تحتها 12. لعله في مكان أنزل من مكانها فقال لها لا تحزني أي لا تجزعي ولا تهتمي فقد جعل ربك تحتك سريا أي نهرا تشربين منه وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا أي طريا لذيذا نافعا 13. فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا 14. فكلي أي من التمر واشربي من النهر وقري عينا أي بعيسى عليه السلام فهذا طمأنينتها من جهة السلامة من ألم الولادة وحصول المأكل والمشرب الهنيئ 15. وأما من جهة قالت الناس فأمرها أنها إذا رأت أحدا من البشر أن تقول على وجه الإشارة إني نذرت للرحمن صوما أي سكوتا فلن أكلم اليوم إنسيا أي لا تخاطبيهم بكلام لتستريحي من قولهم وكلامهم 16. وكان معروفا عندهم أن السكوت من العبادات المشروعة وإن لم تؤمر بخطابهم في نفي ذلك عن نفسها لأن الناس لا يصدقون ولا فيه فائدة وليكون تبرئتها بكلام إيسى في المهد أعظم شاهد على براءتها