Home Page
cover of سماحة الشيخ علي الجفيري | الليلة السابعة عشرة | من شهر رمضان | ١٤٤٤
سماحة الشيخ علي الجفيري | الليلة السابعة عشرة | من شهر رمضان | ١٤٤٤

سماحة الشيخ علي الجفيري | الليلة السابعة عشرة | من شهر رمضان | ١٤٤٤

00:00-50:30

Nothing to say, yet

Audio hosting, extended storage and much more

AI Mastering

Transcription

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون صلى الله وسلم عليك وآلك يا رسول الله صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله يا رحمة الله الواسعة ويا باب نجاة الأمة وسراج الظلمة وأب الأيمة يا غريب يا مظلوم كربلة حي إن جئت ربع أمسي زرودا واحبس الركب عندها والقودا فعسى تنقضي لبانات قلبي في رباها إذا التثمت الصعيدة لست أنسى بأليالي أنسى مشرقات وعهدنا المعهودا قد نظمنا فيها حديث التهاني ونثرنا عقد الهوال منضودا وتوانت لنا المسرات فيها فحسبنا الزمان ما زال عيدا ما حسبنا أن الزمان يرينا بعد إقباله علينا صدودا لكن شيمة للزمان شب علينا لم يثالم من كيده موجودا لا يراعي أخ العلا لعلاه منها ولا ولا يراعي وليدا مثل لنا يا شيخ قال أترى للعلا أخاك حسين أم ترى مثل طفله مولودا اشتوى الزمان بهم قال ذاك أرضا بالحسام يا ويلي وهذا سهمه قد أطاب منه الوريدة روح في ذلك يالذي لا الغسيل ما نقل ولا الجسد من الحمال من فوق شيء ولا الجنازة ألا لها آت من خلف أرجاء وما حد حفر قبراء وراج الثسافي كفور تربى والغسيل دمه الجاري والجفن فالصلاة أبو محمد بوا وقبراء بقلبك تلخذا بجمال عاري وقلب الذي لناه نهارا في بواتي ميت لما في الخلق تحضر جهاز وتتساعد العالم على سرعة وجاز ويصيح صايح في البلايات عدكم جنازة يسلاموا ويكسبوا من الله الأجر فيه وابن البتول ما حصل واحد ينادي قوموا عن الرمضة ارفعوا مهجة الأد حصل أبو علي بل حصل منها تركبوا ظهور العوادي أخلوا بنات الأعواج تصعد عليه لكن الأمر لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ورد عن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وآله يا رسول الله أي الأعمال أفضل في هذا الشهر فقال صلى الله عليه وآله يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارب الله عز وجل لتعجيل الفرج وقضاء الحوائج ارفعوا أصواتكم وطيبوا مجلسكم بالصلاة على محمد وآل محمد هذا السؤال الذي سأله أمير المؤمنين سلام الله عليه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله في خطبته قبيل شهر رمضان المبارك يعتبر من أهم الأسئلة الحطيفة التي يسألها أحد ليحدد مسار فعله وعبادته في هذا الشهر المبارك ذلك أن شهر رمضان مهما قال فإنه يعد فرصة زمانية محدودة والأعمال فيه كثيرا والهمم فيه متفاوتا فيأتي هذا السؤال ليوجه فعل الإنسان إلى الأفضل من بين تلك الأعمال من أجل أن يكون استثماره في شهر الله عز وجل استثمارا أكمل وأتم وقد أجاب النبي صلى الله عليه وآله أن أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم هو الورع عن محارم الله عز وجل وهذا ما يدعوني للوقوف على عنوان الورع وذلك عبر نقطتين الأولى في بيان معناه وحقيقة والثانية في بيان وجه أفضليته من بين الأعمال يعني لماذا صار الورع هو أفضل الأعمال في هذا الشهر أما بالنسبة إلى النقطة الأولى فبدوا إذا ترجع إلى معاجم اللغة فإنك تجد أنهم يعرفون الورع على أنه الاحتشام والاجتناب والكف يعني أن يكف الإنسان عن الشيء ويترفع عنه يجتنبه يحتشم عنه هذا المعنى اللغوي للورع ولا شك أن المعنى الأخلاقي للورع لا يبتعد عن أصل هذا المعنى اللغوي غاية ما في الأمر أنه يحدد متعلق الاجتناب الورع في اللغة هو الاجتناب عن كل شيء يعني عن أي شيء يقولون تورع عن الشيء الفلاني يعني اجتنبه ولكن الورع الذي جعل موضوعا لحكم الشارع بوجوبه أو بكونه ممدوحا ليس هو الورع عن أي شيء بل هناك أمر خاص الورع عنه يحقق موضوع حكم الشارع الأقدس ولا شك أيضا أن هذا المتعلق الذي انكف عنه الإنسان صار ورعا فاستحق المدح والثناء هو المعاصي ولكن فيه تفصيل سوف يتضح بعد قليل إذن الورع هو الابتعاد والاجتناب ومن هنا ينشأ عندنا هذا التساؤل وهو أن الورع بهذا المعنى يتضح أنه معنا عدمي يعني مثلا إذا قال واحد يتورع عن شرب الخمر فهو لا يشرب الخمر وعدم شرب الخمر كما تلحظ معنى عدمي والحال أن الأعمال والعبادات في شهر الله عز وجل ذات معاني وجودية كالصلاة كالزكاة كقراءة الدعاء كالمناجات كالذكر الصيام أيضا حيث عرف بأنه الامتناع بالمعنى الوجود أنا ما كنت أقول الصيام لأنه أيضا يعني يأخذ عليه نفس الإشكال الورع امتناع الصيام أيضا امتناع عن المفطرات على أي حال العبادات المستحبة والواجبة في شهر رمضان وفي غيره معاني وجودية فكيف يكون الورع عملا فضلا عن أن يكون هو الأفضل من بين تلك الأعمال لاحظوا السؤال وهنا أجابوا بعدة أمور يمكن اختصارها بالتالي وهي أن الورع عندما يلحظ من ناحية السلوك فغوى امتناع صحيح ولغوى معنش عدم ولكن الورع كسلوك ممثل في الامتناع وعدم الاتيان بالشيء لغوا منطلقاته ولغوا أسبابه فليست حقيقة الورع هي الاجتناب بقدر ما هي ما يتسبب في هذا الاجتناب وهذا الامتناع وهذا ما بين في أحد أمرين يتمم أحدهم الآخر الأمر الأول الملحوظ بالنظرة الأخلاقية والأمر الثاني الملحوظ بالنظرة العقائدية أما الملحوظ بالنظرة الأخلاقية فعلماء الأخلاق يتناولون دراسة الأخلاق كملكات الملكة شنوه؟ ملكة صفة نفسانية منطبعة في النفس وهذا يعني أنها معنى شنو؟ وجودي وليس معنا عدميا الورع ملكة أخلاقية تنطبع في النفس تمكن الإنسان من أن يمتنع عن الاتيان بالمعاصي مع تمكنه منها بل مع رغبته من جئته الجسدية والمادية في الاتيان بهذه الأمور لأن فيها بعض النذائذ التي تلب الشأوات ولو كانت نذائذ خداعة ومن هنا الانسان الورع المتورع هو الذي يعيش حالة ملموسة في نفسه تؤدي من الناحية السلوكية إلى الاجتلام فالورع ليس عدمه الورع هذه الملكة التي تجعله يمتنع عن هذه الأمور وعلى هذا الأساس بينت الروايات الورع بين جملة من الأخلاق بل صرحت بأنه فضيلة وخلق ذو معنى وجوده مثلا عن أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول أعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع أدنى درجة الورع وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا جعل اليك معادل رباعية سلسلة يتبع بعض آبعض الورع وين موقعه في هذه السلسلة موقعه كحلقة ثانية تصل بين الزهد وبين اليقين يقول الأمير سلام الله عليه عندما يتحل الإنسان بخلق الزهد وينشي في مراتبه حتى يصل إلى أعلى درجاته يصل إلى أدنى درجات الورع وعندما يتعمق في خلق الورع إلى آخر درجاته ومراتبه يصل إلى أدنى درجة اليقين وهكذا بالنسبة إلى اليقين يمشي فيه إلى أن يصل إلى الذروة فيكون قد وصل إلى أدنى درجات الرضا إلى أعلى المراتب الممدوحة في القرآن ورواية مبتدأ الزهد يمر بالورع فاليقين فالرضا إذن تسمية الورع على أنه اجتناب وعدم وامتناع يقولون تسمية للشيء باسم لازمه لأن منطلق الورع هو هذه الحالة الوجودية المنطبعة في الإنسان من عكس على مستوى السلوك في شكل امتناع واجتناب كما أن هناك بعد أصوليا عقائديا معرفيا لخلق الورع لأن السلوكيات كلها إذا تقفي أو تحللها فإنك تجد أنها تتناسب مع ما يحمله الإنسان من معارف وإذعانات عقدية ليش يصلي لأنه يؤمن بالله تعالى لماذا يمتنع عن فعل الحرام لأنه يؤمن بالله تعالى لماذا يقع في الحرام لأنه في لحظة وقوعه في الحرام كما بينت الروايات ينسلخ عن إيمانه وإلا ليذعن بأن الله تعالى يراه يستحيل أن تصدر منه المعصية ولكنه إذ يأتي بالمعصية يتغافل وينسى إيمانه ويتخلى عنه بمقدار اتيانه بالمعصية ولذلك المؤمن الفرق بينه وبين الآخرين أنه عندما ينتهي من المعصية يعيش ندما ليش لأن الإيمان بالنسبة إليه موجود ولو على نحو الارتكاظ غيره لا يعيش ندما بل يريد أن يتبع اللذة لذة أخرى كل هذا ينسجم مع شنو مع الإيمان ودرجاته وكيفياته هذا اللي يتحدث سلوكيات الإنسان وعلى هذا الأساس من الفهم الورع كامتناع لا يكون إلا بعد تثبيت حال عقائدية معرفية في عقل وقلب الإنسان وهو توحيد الله عز وجل وكل ما يترتب على هذا التوحيد اللي يترتب على هذا التوحيد هو أن يصل الإنسان إلى درجة الورع فيمارسه أخلاقا ومن هنا قال الأخلاقيون لأن الورع يتفاوت شدة وضعفا من إنسان لآخر لأن درجات الإيمان التي هي سبب الورع أو عدمه تتفاوت من شخص آخر وكل ما عمق الإنسان من درجة إيمانه تعمق ورعه وكل ما أنزل إيمانه من العقل إلى القلب صارت النتيجة ورع سلوكي امتناع عن المعاصي وهذا الذي دلت عليه جملة من الروايات يعني مثلا تصف الورع بأنه لكل شيء أس أصل وأس الإيمان الورع أصل الإيمان الورع وكذلك ورد عن أمير المؤمنين سلام الله عليه أساس الدين الورع وعنه عليه السلام نظام العبادة الورع وإلا فأخلى بأصل الديانة لاحظوا شوف الرب بين الورع وبين العقيدة بين الإيمان والديانة والدين بل تغلق في نظام العبادة فهو مو فقط عبادة بل هو نظام للعبادة وسوف يتضح بعد قليل كيف يكون نظاما للعبادة من هنا ذكر الأخلاقيون بأن الورع لغو مراتب كمراتب الإيمان يظهر ذلك في الكف عن متعلقات الورع فهناك ورع العدول وهو الكف والاجناب عن المعاصي عن المحرمات الشرعية المتعارفة هذا يحقق درجة من درجات الورع وهي درجة شنو درجة العدول الدرجة الثانية هي درجة الصالحين وهي التي يمتنع فيها أصحابها مو فقط عن المحرمات بل يمتنعون عن الشبهات الأمر المشتبه بين الحرام والحلال لا يعلم أنه حلال أو حرام يبتعد عنه يحتاط لدينه هذه درجة أعظم أكو درجة الأولياء وهي التي يمتنع فيها يمتنع فيها عن المباحات فضلا عن المحرمات والمشتبهات شلون يبتعد عن الإباحات يبتعد عن المباحات التي قد تكون في يوم من الأيام مقدمة للشبأة أو للحرام ما يريد نفسه تعتاد على أمر قد يجره في يوم من الأيام إلى الحرام من حيث يشعر أو لا يشعر هذا ورع أعظم وأما ورع الصديقين فإنه الورع أي الإجتناب عن كل ما سوى الله سبحانه وتعالى يعني يعيش درجة ثناء في الله عز وجل فلا يرى شيئا أمامه إلا يرى الله فيه وقبله وبعده كما كان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يعني لا يعيش حياتا لنفسه بل حياته هي الحياة المندورة المدخورة لله وفي الله في كل شيء من هنا أنتقل معك إلى النقطة الثانية والسؤال عرفنا شنو الورع أنه الإجتناب وأن له بعدا أصوليا كما أن له بعدا أخلاقيا أخلاقيا هو ملكة وأصوليا هو ما يمثل من حيث السلوك عقيدة التوحيد الآن نأتي لهذا السؤال ما هو وجه أفضلية الورع كعمل من بين بقية الأعمال ليش يعني الورع هو الأفضل حتى من الصلاة في شهر رمضان من الصيام من قراءة الدعاء مثلا وتلاوة القرآن هذا بنص الرواية الصحيحة عن نبي الله صلى الله عليه وآله والأفضل الأعمال في هذا الشهر يا أبا الحسن الورع عن محارم الله عز وجل قبل أن أجيب على هذا التساؤل لابد أن نعلم أولا بأن الورع كعمل بما قدمته قبل قليل بما قدمته قبل قليل ليس هو أفضل الأعمال فقط في شهر رمضان بل وردت أخبار متعددة تشير إلى أفضلية الورع على سائر العبادات من أما ورد عن الأمير صلى الله عليه الورع سيد العمل أفضل الأعمال الورع ويوجد أيضا غيرها تشير إلى نفس المعنى وهذا ما يؤكد هذه الحقيقة العامة التي يريد الإنسان أن يصل إليها التزاما بالسلوك وبالمعرفة قبل السلوك باعتبار أنه نتيجة وأنت حتى توصل إلى النتيجة لابد أن تتمكن من السبب والأخذ به يتضح أن النبي صلى الله عليه وآله يريد هنا أن يبين بأن الورع ينبغي أن يكون خلقا ثابتا يتزود منه بالتشدد والتعمق فيه أكثر في كل شهر رمضان لأن الفرصة متاحة في شهر رمضان غير بقية الأشهر فيقول لك عندك أنت ثلاثين يوم ثلاثين يوم بميران وتحذيب للنفس مع غل الشياطين ومع فريضة الصوم التي تضعف الشهوة في الإنسان هذه فرصتك الذهبية للاستزادة من أفضل الأعمال من أجل أن يكون خلقا ثابتا ما بعد شهر رمضان وتتزود منه تقول في حركة تفاعلية دائما ومن وجه ما ذكرناه من أن منطلق الورع والعقيدات يتضح أيضا أنه ليس كل امتناع يكون ممدوحا بنظر الشارع وإلا قد واحد مثلا يمشي ويا زوجته في السوق وتمر النساء وهو يغض نظره إذا يتعمق في ذاته وفي وجدانه يشوف أنه يغض بصراء علشان زوجته لا يشوف أنه شنو يتشوف في النساء والعياذ بالله هذا الآن من ناحية سلوكية امتناع لو لا امتناع لكن هل هو الورع الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله والذي دعا إليه الدين إذا لا بد من حفظ ضابط شنو العقيدة وملاك الأخلاق الورع الممدوح عندهم هو ما يكون أسا للدين وأصلا للإيمان زي ننجي الآن بعد هذه المقدمة لبيان السبب في وجهي أو الوجه في أفضلية الورع على بقية الأعمال هنا يمكن ملاحظة أمرين الأمر الأول هو أن الأعمال التي تذكر في الشريعة المقدسة تصنف إلى صنفين إلى أوامر وإلى نواهي العبادات تعبر عن صنف الأوامر الحس الدعوة إلى شيء إلى الصلاة إلى الصيام إلى تلاوة القرآن النصف الآخر من التكليف هو ما يتولاه مفقوم وعنوان الورع بحيث لا يتم كمال التكليف عند المكلف بحيث يكون مرضيا عند الله عز وجل إلا بأن يلتزم بالنصف الآخر أيضا مفقط صلي يبتعد عن المحارم فالزجر والناحي الالتزام به يسمى ورعا والواجبات هي نصف التكليف في المقابل وإذا بالدقق في الأمر أكثر سؤال هذا النصف الأول المسمى واجبات تركه ألا يسمى حراما ترك الصلاة الآن حرام أم لا لذلك أنت تروح تشوف الرسالة العملية والفقهاء والأخلاقيون يقولون إنه من أكبر الكبائر ترك الصلاة يعني الواجبات تركها يعد محرما فدخل النصف الأول أيضا تحت الورع بالمعنى الأعام فالورع حالة تضمن للإنسان مو فقط أن يجتنب المعاصي بل أن يلتزم بالواجبات فكان هو أفضل الأعمال ومن هنا تجد الروايات المخيفة في هذا الشأن مثلا إذا يجي عن أمير المؤمنين صلى الله عليه يقول من لم يكن له ورع يرده عن معاصي الله تعالى إذا خلا بها لم يعبئ الله بسائر عمله يعني بقية أعمال تكون كالأباء المنثور ما إلها نتيجة ما إلها ثمر فالورع معيار مقياس بالنسبة للإنسان يتمكن من خلاله أن يقيس مدى إيمانه فإذا وجد عند تلك من ناحية السلوك وضعف أمام المعاصي هذا يكشف عن وجود خلل في درجة الإيمان يحتاج أن يلجأ إلى الله عز وجل ليقوي إيمانه وإلا واحد يقول أنا دائما أعصي ما أقدر أتركه فيه لأن السبب شنو السبب في المعصية لا زال راسخا ما قاعد زيله فلابد له أن يذهب إلى الأسباب ليتحكم في النتائج والنتيجة تكون بمثابة المؤشر المقياس لذلك في الروايات بعضها يقول من أحب أن يجد منزلته عند الله تعالى فليجد منزلة الله عنده وين إذا عرضت المعصية الله عز وجل يكون حاضر بالنسبة إلى هذا لو لا إذا عرضت الطاعة يشوف الله عز وجل حاضر بالنسبة إليه لو لا هذا هو المقياس إذن الوجه الأول في أفضلية الوراعة أنه متمم التكليف بمعناه الأعام من دونه حتى النصف الأول من التكليف لا تتم ثماره ولا يؤدي إلى نتائجه الوجه الثاني ما ورد أيضا عن الأمير عليه السلام عندما يقول بالورع يثمر العمل شنو هذا بالورع يثمر العمل هذه أيضا تحتاج إلى بعض المقدمات السريعة الأعمال كأفعال جوارحية تصدر عن الجوانح الجوارح تتحرك بالجوانح والجوانح موضعها القلب ولذلك حتى الحساب يوم القيامة إنما يكون مداره القلب يتحاسب الإنسان على أعماله بما هي نتائج لقلبه ولذلك اختصرها القرآن إلا من أتى الله بقلب سليم لأن الذي يأتي الله تعالى بقلب سليم أعماله راح تكون سليمة ومن هذه الجئة تمسك ببيان السبب آثم قلبه في بعض الآيات كثبت قلوبكم ولكن يؤاخذكم بما كثبت قلوبكم يعني القلب هو الذي يكسب القلب هو الذي يصدر الأعمال والأفعال من هنا اهتم القرآن ببيان أوصاف القلب مرة يصف هذا القلب بأنه فيه مرض مرة يصفه بأنه كالحجارة أو أشد قسوة مرة يصفه أنه عليه أكنة أغلال أقفال رين ومرة يصفه بأنه سليم أو بأنه موقن لأن القلب هو مدار حياة الإنسان والحساب يكون على أساسه لأن هذا القلب يقول عنه الإمام الصادق عليه السلام إذا أذنب المذنب خرجت في قلبه نكتة سوداء فإذا أذنب أخرى خرجت أخرى وآكذا حتى تأتي على قلبه فإن طغت سواد على قلبه يقول الإمام صلى الله عليه عليه فلا يرجى منه خير أبدا بعد خلاص تودع منه ولذلك الرواية تصف قلب المؤمن بأنه أنور مظهر وقلبه مظهر ولذلك الرواية تصف قلب المؤمن بأنه أنور مظهر وقلب الكافر قلب منكوس مظلم أحوال القلوب هي التي تتحكم في السلوكيات فإذا كان الأمر كذلك المعاصي كما اتضح من رواية الباقر عليه السلام هي التي تأتي لتغلف القلب فتمنعه من اكتساب نور الإداية من الذي يحقق الضمانة لتلقي هذه الأنوار الذي يمنع من وقوع المعصية وهو الورع ومن هنا كان الورع أفضل الأعمال لأن حتى الأعمال والعبادات التي تصدر من القلب الصدئ والقلب المشوب بأوساخ ورين الذنوب فإن هذه العبادات لا تكون تامة في إيصال المقاصد كناقصا مستأكلا من جهة الذنوب والمعاصي الورع هو الذي يجل القلب هو الذي يخليك من المعاصي فينفعل بنور الإداية فإذا جت بعد ذلك العبادة الصلاة وصيام الزكاة وقرآن فإنها تكون في موضع الصحيح بلا شوائب وبلا كدر وهذا ما يوقفنا على أفضلية الورع وإلا هذا القلب قد يعتاد العبادة فلا ينتفع منها شيئا بل قد تكون عين العبادات بالنسبة إليه معاص لأنه يأتي بآلاء منطلقاتها الصحيحة رياءا عادة صير يعني شيء العبادة يكون معصية ما قرأت أنت في الروايات وكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه لأنه لا يأتي بما جاء به القرآن أفعاله بعيد عن أوامر القرآن ولذلك القرآن لناس شفاء لما في الصدور ولناس لا يزيدهم إلا ضلالا ليش لأن قلوبهم سوداء أسألك بالله الآن اللي كانوا في كربلاء ما كانوا يقرون قرآن عمر ابن سعد لعنه الله كان معلم للقرآن في الكوفة معلم القرآن ولكنه صنع ما صنع حتى كفر يقولون إن الله خالق يقولون يعني في جنة نار يقولون هذا كفر ولا وهو قارئ للقرآن معلم للقرآن فكانت نتيجة قراءة هؤلاء للقرآن وصدور العبادات منهم ضلالات من أعظم الضلالات الشمر لعنه الله كان من العباد المصلين يقولون إشلون عابد مصلي يأتي ما أتى في كربلاء ويذبح الحسين ويكبرون بأن قتلت وإنما قتلوا بك التكبير والتحليل مكورا وهذه هي النتيجة وما اكتفوا بقتل الرجال حتى عدوا على النساء والأطفال اشتووا على زينب اشتووا على بنات الرسالة أيتام أطفال اشتووا بأم هذا ليقرأ القرآن تذكره يتيمة الحسين يا شيخ ألم تقرأ القرآن قال بلى قالت ألم تقرأ قوله تعالى وأما اليتيمة فلا تقعر هذول فعلت قلوبهم بنور القرآن ما يقدرون يأتون بهذه الأفعال بهذه المعاصي العظيمة ولذلك حرقوا خباء النساء سبوا النساء اشعروا بيهم من مكان إلى مكان بلد إلى بلد حتى أرجعوا هم إلى المدينة نساء ثواكل أطفال أيتام بلا آباء شباب بني آشم كلهم راحوا عنهم ولذلك رجعنا مكسورات إلى أرض المدينة رجعنا باكياتنا دبات مدينة جدنا لا تقبلينا فبالحسرات والآلام جينا جايين بلا حسن بلا حسين بلا حسين بلا عباس بلا أكبر كلهم بني آشم راحوا في كربلا لذلك اللسان حال زينب عندما اقتربت من المدينة تنادي يقول لن يناشدني من الناس من الناس أخوك حسين وين وين عباس أقول حسين والجسد بلا رأس بلا رأس عباس في القطع ويمين هكذا مشت الضعين إلى أرض المدينة وإذا بالسجاد ينادي يا بوش رحم الله أباك فإنه كان شاعرا أفأل تحسن شيئا من الشعر قال بلى سيدي إني لشاعر وإذا بهي بأمر الإمام يدخل إلى المدينة ناعيا شافه الناس وقد تجى الباب بالسوار الراية رفرف على راسه كأنك ناعق لا هنع وخاصة عند قبر رسول الله اجتمع حوله الناس وإذا بهي يترجل عند أبسه يقف متأذبا أمام ضريح رسول الله ينادي بعال الصوت يا أهل يسريب لا مقام لكم بها ليش يا ناعق القتل الحسين فأذمعي مدراره شلون قسل يا شيخ قال الجسم منه بكربلاء مضرج والراء منه على القناة يداروه فلم تبق مخدرة في المدينة إلا وخرجت وحية نادي وحسين وسيدا أم البنين كانت من ضمن تلك المخدرات ما تطلع من بيتها إلا على حساب أبو علي لذلك وقفون أخرجت من بيتها فصارت تتخطى تلك الطفوخ واحدا بعد الآخر والناس تنفرج عنها اعفون لها أربعة أبناء صاحبة عذاء ومصيبة والله طلعت من المنزل وبتما شافت النار صاحد فرجولي وكل منها بطرات اطيحوا الجد الله رب البطل عباد هذا وحية تمشي وتنادي أفرجولي أريد أن أذهب إلى ذلك النعيم هل جايب الله فرجولي خلوه ينزل عن ذلولي بأس آي لو باستمع قولي يوم التقى الدولة بدولة عباس بيض وجه لولة سأل عنها فقيل هذه أم البني للأربعة وإذا به يلتفت إليها ضربت خرسي أم ابني جبتي ولد نصي على البغل يا ريت من جبتي اثنين في كربلي نصر الأحسن صاحدي وقف واستمع مني كلمتين أنا ممرود قلبي بفرقة أولادي والابني لكن عتى جملة الأولادي فدوة خلهم كلهم روحون فداء لأبي عبد الله وإذا به يحدث نفسه سبحان الله يظهر أن المرأة ذاهلة تسألني عن أبو علي وأنا للتو نادي قتل الحتين فأدمعي مدرار والله لا نعين لأ أولاد أ يا أم البنين عظم الله لك الأجل في ولدك جعفر فقالت ما عن جعفر سألتك لكن أخبرني عن حبيبي الحسين قال عظم الله لك الأجل في عثمان في عبد الله لكن لما أن وصل إلى أبي الفضل عظم الله لك الأجل في العبات قولوا ان رمت في ولد العبات على الأرض وتقفته نادية وعباتا وحسينا بل استعد إلى البواشي يا أم البنين ردوا يتامي والذي بحبه يا أم البنين الأربعين نبحه على القاء وحسين ظلم جرده مكثور لغلاء ومخزرة حيدر علي فرات بلقنا ويا الحرم والنار تسعر بالصيام يا أم البنين الأربعين غبحة وغماية ضلوا سلال سيارة بالغبرة عراية ليتج نظرت على النهر شايل الريال مفلوخ راسه والسهم في محجر العين يا أم البنين الأربع محد فمه دمهم غسلهم والطرق صاير شفا ومن الصبح زينب مشت للشام عنهم فوق العزل مرات شافتهم مطاعي صاحة الله وأكبر زينب زينب لا تجيب طاري زينب زينب تركب على العزل زينب تضيع من بعد أخوتها زينب تدخل الدواوين ما صدقت إلا يوم شافت زينب أمام عينيها دخلت على النساوين صارت تتطفح في وجوه النساء وقعت عينها على زينب فأشاحت بصرها عنها ما عرفت زينب صاحة سلام عليكم يا نساوين في وين زينب والخواتين قالوا لهالي تشوفين تبكي وتهمل دمعة العين مكسورة الخاطر على حسين أنت زينب أنت سيدتي زينب تعلي زينب يا حرا شيف لحوال وين العشيرة وذيك لبطال رجع سيل ضايع المائل جبال ورف الأيات حزود لحبال يا زينب زينب طول هالفترة انقطعت الوفاد أسأل شهادة سؤال سيدتي إذا جوا الوفاد إلى دار أبي عبد الله واش نقول لهم قالت لها زينب يا أم البنين خبرهم قولي لهم قطع الرجاء منا ولا مال اصفقوا على اليمن بالشمال ترى شف الذي يعطيكم المال في كربل قص الجمال تقبل منا إشف مرضانا فك أسرى نقضي حوائجنا غير سوء حالنا بحسن حالك يا كريم إلى أرواح العلماء والشهداء والمؤمنين والمؤمنات نؤدي للجميع ثواب المباركة الفاتحة مع الصلوات

Listen Next

Other Creators