Details
Nothing to say, yet
Nothing to say, yet
Listen to Alexeer 25-منزلة التوكل by Mohamed Ahmed MP3 song. Alexeer 25-منزلة التوكل song from Mohamed Ahmed is available on Audio.com. The duration of song is 19:01. This high-quality MP3 track has 926.703 kbps bitrate and was uploaded on 21 Mar 2024. Stream and download Alexeer 25-منزلة التوكل by Mohamed Ahmed for free on Audio.com – your ultimate destination for MP3 music.
توقفوا قال الله تعالى وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين وقال عن أصحاب نبيه الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وفي الصحيحين وفي السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يسترخون ولا يتطيرون ولا يكتون وعلى ربهم يتوكلون وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يمتون وفي الترمذي عن عمر رضي الله عنه مرفوعا لو أنكم تتوكلون على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق أطير تبدو خماصا وتروح بطانا وفي السنن عن أناس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال يعني إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له أديتا ووقيتا فيقول الشيطان لشيطان آخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي التوكل نصف الدين ونصفه الثاني فإن الدين استعانة وعبادة فالتوكل هو الاستعانة والعبادة هي العبادة ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها ولا تزال معمورة بالنازلين لفعة متعلق التوكل وكثرة حوائج العالمين وعموم التوكل ووقوعه من المؤمنين والقفار والأذرار والفجار والطير والوحش والبهائم فأهل السماوات والأرض المكلفون وغيرهم في مقام التوكل وإن تباين متعلق توكلهم فأوليائه وخالفته متوكلون عليه في حصول ما يرضيه منهم وفي إقامته في الخلق فيتوكلون عليه في الإيمان ونصرة دينه وإعلاء كلماته وجهاد أعدائه وفي محابه وتنفيذ أوامره ودون هؤلاء من يتوكل عليه في استقامته في النفس وحفظ حاله مع الله فارغا من الناس ودون هؤلاء من يتوكل عليه في معلوم يناله من رزق أو عافية أو نصر على عدو أو زوجة أو ولد ونحو ذلك ودون هؤلاء من يتوكل عليه في حصول ما لا يحبه ويرضاه من الظلم والعدوان وحصول الكثم والفواحش أصحاب هذه المطالب لا ينالونها غالبا إلا باستعانتهم بالله وتوكلهم عليه بل قد يكون توكلهم أقوى من توكل كثير من أصحاب الطاعات ولهذا يلغون أنفسهم في المتالف والمهارك ويمدين على الله أن يسلمهم ويغفرهم بمطالبهم فأفضل التوكل التوكل في الواجب أعني واجب الحق وواجب الخلق وواجب آن نفس وأوسعه وأدعه التوكل في التأثير في الخارج في مصطحة دينية أو دفع محسدة دينية وهو توكل الأنبياء في إقامة ديننا ودفع فساد المفسدين في الأرض وهو توكل ورثتهم الناس بعثوا في التوكل على حسب إمامهم ومخاصبهم فمن متوكل على الله في حصول الملك ومن متوكل في حصول ربي ومن صدق توكله على الله في حصول شيء نال فإن كان مفتوطا لهم مرضيا كانت له فيه العاقبة المحمودة وإن كان مفتوطا مرضودا كان ما حصل له بتوكله مضرة عليه وإن كان مباحا حصلت له مصلحة التوكل دون مصلحة ما توكل فيه إن لم يستعن به على طاعته قال الإمام أحمد رحم الله التوكل عمل القلب أحياء بن معاذ رحم الله متى يكون الرجل متوكلا فقال إذا رضي بالله وكلا ومنهم من يفسره بالثقة بالله والطمأنينة إليه والسكون إليه قال ذنون رحم الله هو فرق تدبير النفس والانخلاع من الحول والقوة وأجبع القوم على أن التوكل لينافي لا يصح القيام بالأسفاب بل لا يصح إلا مع القيام بها وإلا فهو بطولة وتوكل فاسد وحقيقة الأمر أن التوكل حال مركبة من مجموع أمور لا تتم حقيقة التوكل إلا بها ورجعة التوكل فأول ذلك معرفة بالرب وخفاته من قدرته وكفايته وقيومته وقيوم ميته وانتهاء الأمور إلى علمه وصدورها عن مشيئاته وقدرته وهذه المعرفة أول درجة يضع بها العبد قدمه في مقام التوكل الدرجة الثانية إفداف الأسباب والمسببات فالتوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب ويندفع بها المكروم فمن أنفر الأسباب لم يستطن منه التوكل ولكن من تمام التوكل عدم الرؤون إلى الأسباب وقطع علاقة القلب بها فيكون حال قلبه قيامه بالله إلا بها وحال بدنه قيامه بها فمضربة الثالثة رسوق القلب في مقام توحيد التوكل أو لا يستطيم التوكل العبد حتى يصح له توحيده بل حقيقة التوكل توحيد القلب كما دام فيه علاقة الشرك فتوكله معلول مدخول وعلى قدر تجريد التوحيد تكون صحة التوكل فإن العبد ما تلتفت إلى غير ذاه أخذ ذلك الالتفات شعبا من شعبي قلبه فنقص من توكله بقدر ذهاب تلك الشعبة ومنها هنا ظن من ظن أن التوكل لا يصح إلا برفض الأسباب وهذا حق ولكن رفضها عن القلب لا عن الجوارح فالتوكل لا يتم إلا برفض الأسباب عن القلب وتعلق الجوارح بها فيكون منقطعا منها متصلا بها وستناده إليه وسكونه إليه بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الأسباب ولا سكون إليها بل يخلع السكون إليها من قلبه ويردسه السكون إلى مسببها وعلامة هذا أنه لا يباهي بإخبالها وإدبارها ولا يضطرب قلبه ويخطط عند إدبار ما يحب منها وإخبال ما يقرأ لأن اعتماذه على الله وسكونه إليه واستناده إليه قد حصمه من خوفها ورجاتها حاله حاج من خرج عليه عدو عظيم لا طاقة له به فرأى حصنا مفتوحا فأدخله ربه إليه وأغلق عليه باب الحصن فهو يشهد عدوه خارج الحصن فاضطراب قلبه وخوفه منهم في هذه الحال لا معنى له وكذلك من أعطاه ملك ذرهم فسرق منه فقال له الملك عندي أضعاف لا تهتم متى جئت إلي أعطيتك من خزائني أضعافة فإذا علم فقول الملك ووثق به ووثمان إليه وعلم أن خزائنه مليئة بذلك لم يحزن فوته درجة الخامفة حسن الظن بالله تعالى أعلى قبر حسن ظنك به ورجائك له يكون توكلك عليه ولذلك فصر بعضهم التوكل حسن الظن فقال ها التوكل حسن الظن بالله والتحقيق أن حسن الظن به يدعوه إلى التوكل عليه إذ لا يتصور التوكل على من تسيئ ظنك به ولا التوكل على من لا ترجوه الدرجة الثالثة استسلام القلب إليه وانجذاب دواعيه كلها إليه وخطر منازعاته وهذا معنى قول بعضهم التوكل إسقاط التكبير يعني استسلام لتكبير الرب لك وهذا في غير باب الأمر والنحل من فيما يفعله به لا فيما أمرك بشأنه الدرجة السابعة التطوير وهو روح التوكل ونبه وحقيقة وهو إلقاء أموره كلها إلى الله وانزالها به طلبا وخيارا لا كرها واترا بل كتفوير الأبن العاجظ الضعيف المغلوم أموره إلى أبي العالم بشفاقته عليه ورحمته وتمام كفايةه وحسن علايته له وتدبيره له فهو يرى أن تدبيره له خير من تدبيره لنفسه وقيامه بمصالحه وتوليه لها خير من قيامه هو لمصالح نفسه وتوليه لها فلا يجد له أصلح ولا أرقى من تطويره أموره كلها إلى أبي وراحته من حمل كلفتها وثقل حملها ما عجزه عنها وعجانه بوجوه المصالح فيها وعلمه بكمال علم من أوض إليه وقدرته وشفاقته الدرجة الثامنة فإذا وضع قدمه في هذه الدرجة انتقل منها إلى درجة الرضا وهي ثمرة التوكل وكان شيخنا رحمه الله يقول المقدور يتنفه أمرع التوكل قابله والرضا بعده فمن توكل على الله قابل الفعل ورضي بالمقبية له بعد الفعل فقد قام بالعبودية قلت وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستقارة اللهم إني أستخيرك بعيمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فهذا توكل وتصوير ثم قال فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب فهذا تبرق إلى الله من العلم والحول والقوة وتوسل إليه سبحانه بصفاته التي هي حب ما توسل إليه بها المتوسلون ثم سأل ربه أن يقضي له ذلك الأمر إن كان فيه مصلحته عاجلا أو آجلا وأن يصرفه عنه إن كان فيه مضرته عاجلا أو آجلا فهذا هو حاجته التي سألها فلم يبقى عليه إلا الرضا بما يقضيه له فقال وقضر لي الخير حيث كان ثم رضني به ثم رضني به فقد اجتمل هذا الدعاء على هذه العارف الإلهية والحقائق الإيمانية التي من جملتها التوكل والتفويض قبل وقوع المقدور والرضا بعده وهو ثمر التوكل والتفويض وعلامة صحته فإن لم يرضى بما قضياله فتفويضه معلول فاسد فباستكمال هذه الدرجات السمان يستكمل العبد مقام التوكل وتثبت قدمه فيه والتوكل من أعمل المقامات تعلقا بالأسماء الحسنة فإن له تعلقا خاصا بعامة أسماء الأفعال وأسماء الصفات فله تعلق باسم الغفار والتوار والعفو والرحيم وتعلقا باسم الفتاح والوهاب والرزاق والمعطي والمحسن وتعلقا باسم المعز المذل الخافر الرافع آل مانع من جهة توكله عليه في إذلال أعداء دينه وخصبهم ومنعهم أسبابا نصرة وتعلقا بأسماء القدرة والإرادة وله تعلق عام بجميع الأسماء الحسنة فصره من فصره من الأئمة بأنه المعرفة بالله وإنما أراد أنه بحسب معرفة العبد يصح له مقام التوكل وكلما كان بالله أعرف كان توكله عليه أقوى ومن التوكل اصحاط طلب من القلق لا من الحق فلا يطلب من أحد شيئا فإن الطلب من القلق في الأصل محظور وغايته أن يباح للضرورة كإباحة الميتة للمضطر ونص أحمد رحمه الله أنه لا يجب وكذلك كان شيخنا يشير إلى أنه لا يجب الطلب والسؤال وسمعته يقول في السؤال ظلم في حق الربوبية وظلم في حق الخلق وظلم في حق آل نفس أما في حق الربوبية فلما فيه الذل لغير الله وإراقة ما الوجه لغير خالقه والتعود عن سؤاله بسؤال المخلوقين وأما في حق الناس فبمنازعتهم ما فيه أيديهم بالسؤال واستخراجه منهم وأبغض ما إليهم من يسألهم وأحب ما إليهم من لا يسألهم فإن أموالهم محبوباتهم ومن سألك محبوبك فقد تعرض لمطك ومغضب وأما ظلم السائل نفسه حيث امتهنها وأقامها في مقام ذل السؤال ورضي لها بذل الطلب إما هو مثله فالسائل خير منه وأعلى قدره فسؤال المخلوق للمخلوق سؤال الفقير للفقير بتعالى كلما سألته كرنت عليه ورضي عنك وأحبك والمخلوق كلما سألته كنت عليه وأبغضك وقلاك كما قيل الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسألوا يغضبوا وقبيح بالعبد المريد أن يتعرض لسؤال العبيد وهو يجد عند مولاه كل ما يريد وفي صحيح مسلم عن عوف ابن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال ألا تبايعون رسول الله وكنا حديثي عهد في بيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال ألا تبايعون رسول الله فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلا من بايع فقال أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا والصلوات الحمس وأثر كلمة خفية ولا تسأل الناس شيئا قال ولقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط صوت أحدهم فما يسأل أحد أن يناوله إياه فما يسأل أحد أن يناوله إياه