Alexeer 02- رب يسر وأعن

رَبِّ يَكْفِرُ وَأَعْمِنُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالْعَاطِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ وَأَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وإله المرسلين وقيوم السماوات والقرازين وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالكتاب المبين الفارق بين الهدى والضلال والغيّ والرشاد الشك واليقين هنزله لنطرحه تدبرا ونتأمله تبصرا ونسعد به تذكرا ونحمله على أحسن وجهه ومعانيه ونصدق أخباره ونجتهد على إقامة أوائره ونواهيه ونجتني من ثمار علومه النافعة الموصلة إلى الله سبحانه من أشجاره ورياحين الحكم من بين رياضه وأزهاره فلما كان كمال الإنسان إنما هو بالعلم النافع والعمل الصالح كما قال تعالى والعصر إن الإنسان لفيه خص إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر كان حقيقيًا بالإنسان أن ينفق ساعات عمره بل أنفاسه فيما ينال به المطالب العالية ويخلص به من الحسران المبين وليس ذلك إلا بالإقبال على القرآن وتفهمه وتدبره واستخراج كنوزه وإثارة دفائنه وصرف العناية إليه والعكوف بالهمة عليه فإنه الكفيل بمصالح العباد في المعاش والمعاد والموصل لهم إلى سبيل الرشاد ونحن بعون الله ننبه على هذا بالكلام على فاتحة الكتاب وأمة القرآن وعلى بعض ما تضمنته هذه الصورة من هذه المطالب وما تضمنته من منازل السائرين ومقامات العارفين والفرق بين وسائلها وغاياتها ومواهبها وكسبياتها وبيان أنه لا يقوم غير هذه الصورة مقامها ولا يسد مسدها ولذلك لم ينزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها والله المستعان وعليه الدخلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم