Details
Nothing to say, yet
Details
Nothing to say, yet
Comment
Nothing to say, yet
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنشى خلقه وبرى وقسم أحوال عباده ذنى وفقرى وأنزل الماء وشق أسباب الثرى أحمده سبحانه فهو الذي أجرى على الطائعين أجرى وأسبل على العاصين سترا هو سبحانه الذي يعلم ما فوق السماء وما تحت الثرى ولا يغيب عن علمه دبيب النمل في الليل إذا سرى سبحت له السماوات وأملاكها وسبحت له النجوم وأفناكها وسبحت له الأنهار وأسماكها وسبحت له الأرض وسكانها وسبحت له البحار وحيتانها وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا ند له ولا شبيه ولا كفأ ولا مثل ولا نظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه أرسله ربه رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله القيبين وأصحابه الغر الميامين متصلت عين بنظر ووعت أذن بخبر وسلم تسليما كثيرا أما بعد أيها الإخوة الكرام أحمد الله عز وجل الذي يسر هذا اللقاء معكم في قافلة الخير وأسأل الله جل وعلا أن يجزيكم الخير وأن يجزي الإخوة الكرام القائمين على هذه اللقاءات من خير التواب والجزاء وأسأل الله جل وعلا أن يجعلنا جميعا في هذا المجلس المبارك ممن تحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله تعالى في من عنده كما أسأل الله تعالى أن يجعل جائزتنا عند تفرقنا أن يقال لنا جميعا قوم مغفورا لكم وما ذلك على الله تعالى بعزيز أيها الحبة الكرام الله جل وعلا بعث الأنبياء إلى الناس مبشرين ومنذرين وجعل الله تعالى هؤلاء الأنبياء قدوة للناس فلم يبعث الله تعالى إلى الناس ملائكة لأن خصائص الملائكة تختلف عن خصائص البشر فلو أن الرسل كانوا من الملائكة لما استطعنا أن نقتدي بهم في طعام ولا في شراب ولا في التعامل مع زوجة وأولاد فالملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون ولا يولدوا لهم لذلك جعل الله تعالى الرسل لأن الرسل هم من البشر كما قال الله جل وعلا وقالوا لولا أنزل إليه ملك يعني لو قالت قريش لو كان الرسول الذي جاء هو ملك وقالوا لولا أنزل إليه ملك قال الله ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم في آية أخرى قال عز وجل ولو جعلناه ملكا يعني لو جعلنا الرسول عبارة عن ملك من الملائكة ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون يعني لو فرضنا أننا أنزلنا جبريل هو بداء المحمد صلى الله عليه وسلم أو بداء النوح أو لوط أو غيره من الأنبياء عليهم السلام لو كان جبريل هو الذي نزل لنزل على صورة رجل حتى يقتد به في طريقة مشيه في طريقة صلاةه في طريقة أكله في طريقة شربه كيف يكون حاله عندما يغضب كيف يكون عندما يرضى كيف يكون عندما يفتقر كيف يكون عندما يغتني كيف يكون عندما يحارب فقال عز وجل ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون يعني والتبس الأمر عليهم مرة أخرى وللبسنا عليهم ما يلبسون الرسل أيها الإخوة الكرام عددهم كبير في حديث أبي ذر الذي رواه أحمد في مسنده يقول أبو ذر قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله كم عدد الأنبياء فقال عليه الصلاة والسلام الأنبياء مئة وعشرون ألفا فهم مئة وعشرون ألف نبي هؤلاء المئة وعشرون ألف نبي كان أحيانا يرسل في الوقت نفسه رسول أو يرسل رسولان أو ثلاثة كما قال الله عز وجل كم نسلنا أصحاب القرية إذ جاء المرسلون إذ أرسلنا إليهم كم إثنين فكذبوهما فماذا فعل الله فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون فكان أحيانا إلى القوم يرسل الله تعالى ثلاثة رسل أو ربما أكثر أو أقل هؤلاء الأنبياء المئة وعشرون ألف نبي لم يذكر الله تعالى لنا في القرآن من أسمائهم إلا فقط خمسة وعشرين نبيا ليس خمسة وعشرين ألف نبي لا ولا ألفين وخمسية نبي لا بل ذكر الله تعالى فقط خمسة وعشرين نبيا فحسب وهؤلاء الخمسة وعشرون نبيا أيضا بعضهم نعرف اسمه ولا نعرف قصته الذين نعرف قصتهم في القرآن هم فقط قرابة الثلاثة عشر نبيا فقط والبقية نعرف اسمه كما قال عزوجل مثلا اليسع من يعرف قصة اليسع ما نعرف ذلكفل نعرف اسمه لكن ما نعرف قصته اليسين نعرف اسمه لكن ما نعرف قصته عدد من الأنبياء إدريس مثلا ما نعرف قصته لكن عدد من الأنبياء كرر الله تعالى وأعاد قصصهم مثل موسى عليه السلام أعاد الله تعالى اسمه في القرآن مئة وثلاثة ثمانين مرة وأعاد الله تعالى كرر قصته في القرآن أو جاء ذكر قصته أو أطراف منها في القرآن خمسة وعشرين مرة ومن الأنبياء نبي سوف نقف اليوم مع شيء من سيرته في هذه الأربعين دقيقة هذا النبي لا يصلح أحد أن يتكلم عن الحسد إلا ولابد أن يستشهد بقصته ما يتكلم أحد عن العفة إلا ولابد أن يستشهد بقصته ما يتكلم أحد عن بر الوالدين إلا ويستشهد بقصته ما يتكلم أحد عن حب الأبي لابنه إلا ويذكر قصته ما يتكلم أحد عن الرؤى إلا ويذكر قصته ما يتكلم أحد عن السجن إلا ويذكر قصته ما يتكلم أحد عن الخلوة إلا ويذكر قصته ما يتكلم أحد عن التعامل مع الملوك أو العمل في الأمور الاقتصادية أو طريقة حفظ الأطعمة أو الحيلة الشرعية على قصة يوسف عليه السلام لم يفرد الله تعالى لنبيه من الأنبياء سورة كاملة من القرآن إلا سورة يوسف عليه السلام كان النبي عليه الصلاة والسلام يذكر يوسف أحياناً لأصحابه من ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام مر يوماً وهو قادم إلى المدينة بخيمة لرجل أعرابي ووقف النبي عليه الصلاة والسلام عنده ثم هذا الأعرابي أكرم النبي عليه الصلاة والسلام وحسن وفادته فقال له عليه الصلاة والسلام إذا جئت المدينة فأتنا يعني مرنا في المدينة ممكن أن نكافئك بما أعطيتنا من طعام وشراب لم يمضي أيام إلا وهذا الأعرابي عند النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة فقال له عليه الصلاة والسلام بعدما أكرمه وأطعمه قال له عليه الصلاة والسلام سلمي أطلب مني شيئاً سلمي قال أسألك تخيلوا يا جماعة هذا الرجل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام وفرصة أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول لك سلمي أطلب مني شيئاً متى يأتيك فرصة تقف أمام النبي عليه الصلاة والسلام ويقول لك أطلب مني شيئاً متى يأتيك فقال أسألك دبة أركبها يا أخي الدبة ممكن تجدها عند أي واحد النبي عليه الصلاة والسلام وتقول دبة أركبها فقال النبي عليه الصلاة والسلام أعطوه دبة ثم قال له سلمي وكأن يقول اسألني سؤال له حجم له قدر مثل ما قال عليه الصلاة والسلام يوماً لربيعة بن كعب الأسلمي كما في صريح مسلم وكان غلام صغيراً قال له عليه الصلاة والسلام يا ربيعة بن كعب سلمي وكان الغلام يقرب الوضوء للنبي عليه الصلاة والسلام فماذا قال هذا الغلام قال له يا رسول الله أنظرني حتى أفكر غلام أبوه ثلاث عشر سنة وسيفكر قبل أن يجيب أنظرني حتى أفكر فأنظره فقال الغلام يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة فقال له عليه الصلاة والسلام أو غير ذلك يعني لعلك تريد شيء آخر وخجل أو غير ذلك قال هو ذاك أعطوه دبه هذا الغلام أفقه من ذلك الأعراب يقول له عليه الصلاة والسلام سلمي فيقول الأعراب أسألك دبة أركبها أعطوه دبه سلمي قال وجارية تخدم أهلي أعطوه جارية ثم قال سلمي وكلباً يحرص غنمي أعطوه كلب يحرص غنمه سلمي يعني قل أسألك مرافقتك في الجنة قل أسألك أدعولي أموت شهيداً قل أسألك إن الله يرضى عني فسكت الأعراب فتذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوسف وموسى والأنبياء فقال عليه الصلاة والسلام له أعجزت أن تكون كعجوز بني إسرائيل عجزت أنك تكون مثل عجوز بني إسرائيل قال الصحابة يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل فقال عليه الصلاة والسلام إن موسى عليه السلام لما أراد أن يرتحل يرتحل بقومه من بني إسرائيل يرتحلون من مكانهم إلى مكان آخر قال له قومه إن يوسف النبي الذي قبلك قد أخذ علينا العهود والمواثيق ألا نرتحل من مكاننا ألا وهو معنا فقال لهم فأين قبر يوسف حتى نحفره ونأخذ يوسف معنا أين قبر يوسف قالوا ما ندري ما يعرفه منا إلا عجوز منا فقالوا أينها العجوز فنادوها لموسى فأقبلت العجوز إلى موسى سألها موسى عليه السلام قال أين قبر يوسف قالت لا أخبرك به حتى تعطيني سؤلي أنا عندي طلب قالها وما سؤلكي ماذا قالت هل قالت يعني أسألك زوجا سليني على آخر عمري أترك بيتا واسعا أقل فيه بقية حياتي لا قالت سؤلي الطلب الذي أريده مرافقتك في الجنة أرافق الأنبياء في الجنة فكأن موسى عليه السلام استعظم ذلك يعني أنت الأمر الذي ستعطيني إياه شيء سهل يعني مجرد خبر مجرد معلومة صغيرة والناس لأجل أن يدخلوا الجنة يسحقون جماجمهم ويسحقون دماءهم ويفارقون أبناءهم ويبدلون أرواحهم ويبيعون الله أنفسهم وأنت تريدين الجنة معلومة بس فأوحى الله تعالى إليه أن أعطها سؤلها أعطها سؤلها قال فقال لك سؤلك خلاص أنت رفيقة الأنبياء في الجنة فدلتهم على موضع ماء فلما أقبلوا إلى هذا الماء قالت انزحوه يعني ماء مجتمع بعد مطر أو نحوه فنزحوا الماء من مكانه قالت احفروا في هذا المكان فحفروا فأخرجوا يوسف عليه السلام فصارت رفيقة للأنبياء في الجنة والحديث رواه الطبراني وغيره هو حديث صحيح النبي عليه الصلاة والسلام كان يتذكر الأنبياء عندما يقع أمامه عدد من المواقف يوسف عليه السلام من أعظم الأنبياء الذين ذكر الله تعالى قصصهم في القرآن إن تكلمت عن الحسد ستذكر قول الله تعالى إذ قالوا ليوسف واخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين طيب والحل مادام أن أباكم يحب يوسف أكثر منكم والحل النظر لماذا أبونا يحب يوسف أكثر قالوا والله يحب يوسف لأنه مؤدب في الكلام لأنه حريص على الصلاة إذن نحرص لا يفعل مثل يوسف ليحبنا أبونا لا ما فعلوا ذلك لا إنما قالوا إذ قالوا ليوسف واخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين والحل اقتلوا يوسف هذا الحل بدل ما المشكلة بينكم بين أبيكم طيب ما دخل يوسف لا اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرض يخلو لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين ما يتكلم أحد عن الحسد الذي يذكره إخوة يوسف ما يتكلم أحد عن الرؤية إلا ولابد أن يتعرض لقصة يوسف عليه السلام ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعثر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين ما يتكلم أحد عن العفة إلا لابد يذكر يوسف وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقال تهيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي وجعل يجري خالبا عند الباب ما يتكلم أحد عن التدبير والملك إلا ولابد أن يذكر قصة يوسف عليه السلام تعالوا خلال هذه الثلاثين دقيقة لا نقف على قصة يوسف لا فيتحتاج إلى عدد من المحاضرات لكن تعالوا نقف على قول الله تعالى اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ علي إني حفيظ علي لن نتكلم عن رؤيا سيوسف الأولى إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم ليساجدهم لن نتكلم عن إلقاء إخوته له لن نتكلم عن إلقاء إخوته له في الجب ولن نتكلم عن قصة إخراجه من الجب ولن نتكلم عن قصة افتتان امرأة العزيز به وهروبه منها إنما تعالوا نتكلم كيف وصل يوسف عليه السلام إلى هذا الملك يقول الله سبحانه وتعالى ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزة فأكل الطير منه طيب السؤال سؤال أجيبوني عليه ودخل معه السجن فتيان أيهما دخل قبل الآخر الفتيان أم يوسف من يجاوب ها هنا أعطيك كتاب ها يوسف الفتيان يوسف دخلوا مع بعض طيب وش الأهمية نعرف دخلوا مع بعض ولا دخل يوسف قبلهم وندخلوا قبل يوسف أهم شي أنه دخل معه الفتيان وانتهينا نحن أحيانا في حياتنا نحدث مشكلة من أشياء ما لها أهمية يعني أحيانا تقول واحد من أصحابك مثلا سولف في المجلس فتقول لهم مثلا والله تذكري فلان مرة يوم كنا رايحين طالعين طالعين مثلا الجبال ويوم بنشر علينا الكفر وجان المرور وتهوشنا حنا وياه وتعطي القصة تقول لك واحد لا لا لا ترى هوشتكم مع المرور ما كانت وانتوا على طريق الجبال لا وانتوا على طريق الحسة تقول لا يا أخي والله على طريق الجبال يقول لا لا طريق الحسة يوم المرور طريق الحسة قلت يا أخي الجبال أقول لك والله العظيم الجبال يا أخي ليش تتاين توقف لي وتسوي قضية مع أن الشاهد في القصة ليس طريق الجبال ولا الحسة الشاهد مشكلتكم مع الشرطة فأيضا أنت قال لك الحسة قال عموم الحسة ولا الجبال مهي مشكلة لا ترفع ضغطك وتعمل مشكلة وتصنع احيانا حدث كبير بسبب شيء لا شيء كذلك احيانا في تعاملاتنا مع ابنائنا تعاملاتنا مع زوجاتنا مع جيراننا احيانا الانسان نفسه هو الذي يزيد القضية ما فرقت الجبال ولا الحسة سمعوا قصتي كذلك هنا ما فرقت دخل يوسف قبلهم دخلوا مع بعض دخلوا قبله ايش دخلك يا اخي في هالمعلومة اهم شيء ان يوسف راهم في السجن طيب هذان الرجلان كان قد اتهما انهما حاولا ان يسمى الملك يقتل الملك فاخذا واخذا في السجن حتى بعدين يعني يحكمون فيهما رأوا رؤية احدهما رأى انهما اخذ عنب يعصره ليصنع منه خمرا والثاني رأى انه يحمل فوق رأسه خبزا والطير تأكل من هذا الخبز طبعا هذا عجيب لانه يعني لم يذكر ان انسانا يحمل طعاما وتأكل الطير وتأكل رغما عنه وحتى لو اقبلت الطير واكلت من طعامه سيغطيه بشي حتى لا تأكله الطير فغريب انه يمشي بالخبز والطير تأكل منه لما سمع يوسف عليه السلام هذا الكلام علم انهما انما اختاراه لانه انا نراك من المحسنين انا نراك من المحسنين انت يا اخي اخلاقك تختلف عن اخلاق بقية السجناء انت ترأف بالصهير وانت ترحم الكبير وانت تطعم الجائع وترحم المسكين وتعطف وتشفق على المريض انت يا يوسف باخلاقك تختلف عن بقية السجناء لذلك اول ما حصل عندنا مشكلة جئنا اليك وطرحناها بين ايدك وهذا يا جماعة ترى الانسان باخلاقه الحسنة وحسن تعامله مع الاخرين يستطيع ان يجذب قلوب الناس اليك انكم لن تسعوا الناس باموالهم فسعوهم باخلاقكم انت يا اخي الكريم لا تستطيع ان تكسب الناس لا بمالك ولا بجمال وجهك ولا بعلو نسبك ولا بارتفاع منصبك انما تملك الناس بحسن خلقك وحسن الخلق شيء هيا وجه طنيق وكلام لين كما قال عبدالله المبارك رحمه الله يوسف عليه السلام لما سأله عن هذه الرؤية بدأ يتكلم عن التوحيد وعن عبادة الله تعالى وعن توحيد الله تعالى وتحريم الشرك فاخذ يقول لا يأتيكما طعام تنزقانه الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما ذلكما مما علمني ربي ليش علمك ربك اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون واتبعت ملة آباء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وجعل يحكي لهم ذلك حتى وصل الى تعبير الرؤية فقال يا صاحبي السجن ولاحظ يوسف اثناء الايات كان ينادي الرجلين يقول يا صاحبي السجن ارباب متفرقون خير ام لا الواحد قال يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه ليش كان يردد يا صاحبي السجن هذا يفعله توددا اليهم لذلك كما قال الله عز وجل واذ قال لقمان لبنه وهو يعيظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ثم جعل يقول يا بني اقم الصلاة وامر المعروف يا بني انها انتكم اذ قال حبتي من خردها يا بني هذا النداء يجعل الكلام اكثر تأثيرا مثل لما جاء انصح ولدي اقول له مثلا يا ولدي لا تمشي مع فلان والله يا ولدي خربك يا ولدي انا ابوك وانا لك ناصح يا ولدي تكرارك لهذه الكلمة يكون اعظم تأثيرا لما تنصح جارك يا ابو عبدالله يا ابو عبدالله ليش ما تصلي معنا والله اني احب لك الخير يا ابو عبدالله مدام الله تعالى يعطيك سمع وبصر ولسان ويد وتقدر تصلي ليش ما تصلي يا ابو عبدالله ترى الصلاة يا ابو عبدالله لما تكرر النداء عليه يكون هذا اعظم تأثيرا كما بين الله عز وجل هنا يوسف يقول يا صاحبي السجن يا صاحبي السجن حتى جاء بعد ذلك الى التعبير فقال يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمرا هذا التأويل يسقي ربه خمرا يعني يخرج ويسقي الملكة الذي هو يشتغل عنده يسقيه خمرا يشتغل عنده كما كان يشتغل في السابق واما الاخر فيصلب فتاكل الطير من رأسه الثاني يصلب يعني يقتل ويعلق فتأتي الطير وتأكل من اللحم تأكل من رأسه ومن جسده فلما قال هذا التعبير قال ذاك الرجل الذي رأى انه يحمل خبزا اللي بيصلب قال هاه انا ما رأيت شيئا ما رأيت شيئا قضي الامر الذي فيه تستفتيان خلاص عبرت وانتهيت رأيت ولا ما رأيت هذا اللي بيحصل لك ثم ارتفت يوسف الى الذي ظن انه ناجم منهما لاحظ يقول الله تعالى وقال للذي ظن انه ناجم منهما اذا يوسف وهو يوسف عليه السلام لم يجزم جزما ان هذا الرجل الذي اول له انه سيخرج وعبر الرؤية بذلك لم يجزم جزما مئة في المئة ان الرؤية ستقع بينما بعض الناس اليوم مع الاسف من المعبرين او احيانا من الذين يطلبون التعبير ربما احيانا يعني يصدقون مثل ذلك ويتخذون في قرارات في حياتهم مرة جاءني احد الناس في المسجد متأثر ويبكي رجل عمره ذيك الايام ترابط الثلاثين ومتأثر جدا يعني ويالله يتنفس فقلت له سلامت ايش عندك قال ايه شيخ انا بموت بعد ست ايام قلت كيف تدري انك بتموت بعد ست ايام هل تعلم الغيب ولا طلعت على اللوحة المحفوظ ولا تقرير طبي قال انكبدك ما تشتغل الي ست ايام مع انك ما شاء الله قدامي يعني ما شاء الله عليك مثل الحصان لكن كيف يعني عرفت انك بتموت بعد ست ايام قال لاني رأيت رؤية اني لابستوب ورقبت هذا السوب ارتفاعها ستة ازرار فسألته معبرا فقال لي المعبر انت ستموت بعد ست ايام استعد للموت فانا ما بقى اليه شيخ الاربع ايام صار لي يومين ادورك قلت طيب انا برد روحك قبل ان تخرج انا ايش بسويبك بعدين يا اخي انت لا ذي الدرجة قال لا انا اصلا ما هم من الموت وانا ادري وخايف من الموت يقول ما هم من الموت بس عندي بنتين صغار وعلى يدين ومدري ايش فعجبت سبحان الله من تصديقه التام بكلام هذا المعبر وكأن هذا المعبر قد اطلع على اللوح المحفوظ مثل ما ذكروا ان القاضي شريح قالوا دخل على الخليفة فكأن الخليفة يعني لم يلتفت اليه قابله بي تجاههم فقال له القاضي يا خليفة لماذا انت اليوم متجهم في وجهي فقال لقد رأيت رؤيا فيك انك تطأ على بساطي فسألته معبرا فقال لي المعبر ان هذا يكرهك ويبغضك عشان كده انا ما احبك ولا اريدك تدخل عليه مرة اخرى فقال له القاضي شريح يا امير المؤمنين والله ما رؤياك برؤيا ابراهيم ولا معبرك يوسف عليه السلام تكفى يعني انت رؤياك وحي من الله مثل ابراهيم لما رأى ان يا ابني اني ارى في المنام ان يسبحك الاخ من ابراهيم عليه السلام ولا انت يوسف عليه السلام ان لي رؤيا التي يعبر الرؤيا بناء على وحي يا شيخ هذا التعبير مجرد ظنون لذلك يا جماعة احيانا بعض اذا كان الله تعالى يقول هنا وقال للذي ظن ومع ذلك اليوم بعض الناس ربما قاطع بعض ارحامك ربما احدث مشاكل ربما اتخذ قرارات بناء على رؤيا يقال له والله في واحدة من جماعتكم اسمها كذا وكذا قال لي ايش دراك يا شيخ ماذا ادراك يا معبر انت تبغضك انت دوشتك ويذهب قاطعها خلاص لا يمكن ان يقابلها ولا يحسن اليها بناء على كلام احد المعبرين ما معبرك يوسف ولا رؤياك رؤيا ابراهيم يوسف عليه السلام هنا وقال للذي ظن انه ناجم منهم اذكرني عند ربك قال الله فانساه الشيطان ذكر ربه فنبث في السجن بضع سنين يوسف عليه السلام بعد تعبير الرؤيا جلس في السجن سبع سنوات ذاك الرجل خرج من عند يوسف وانشغل بامور الحياة ويوسف عليه السلام مافي بينه بينه اي وسيلة اتصال يستطيع ان يذكره بها وبالتالي خلاص ذهب ذلك الرجل مع امور دنياه فنبث في السجن بضع سنين فاذا بالله تعالى يقدر في لحظة من اللحظات ان يرى الملك رؤيا وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف انا رأيت سبع بقرات امامي وهذه سبع بقرات سمان رأيت سبع بقرات عجاف نحيفة تأكل البقرات السمان وسبع سنبلات خضر سنبلة معروفة تحمل طمح واخرى يابسات عجيب الرؤيا يا ايها الملأ اتوافدوني في رؤيا يا ان كنتم للرؤيا تعبرون اولئك ما كانوا يعرفون كيف يعبرون فلانهم لايعرفون كيف يعبرون مباشرة صرفوا الموضوع وقالوا اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين هذه اضغاث احلام يمكنك اكلت اكلة دسمة على العشاء وبخرت معدتك وخلاص وخربت عليك عن تفكيرك اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين هذا مثل بعض المعبرين لما تسأل برؤيا غريبة يعبر لك تعبير عام يقول لك مثلا ايه هذا رزق سيأتيك رزق ان شاء الله رزق سيأتينا معقول ما عادوا بيجيني رزق رزق سيأتيك او يقول لك مثلا هذا شر كفيتة او يعطيك اشياء عامة بينما المعبر الحقيقي هو الذي ربما يعني يخبرك بالتعبير بالدقة مثل ما قال عليه الصلاة والسلام رأيت بقرا تذبح ورأيت في سيفي ثلمة قيل وما عبرتها يا رسول الله هذا قبل معركة احد قال عبرتها مقتلى في اصحابي وعبرتها نفرا من اهل بيتي يقتلون شوف التحديث حتى اخبرك من الذي سيموت وانه من اهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وان الهديمة ستقع هذا التعبير التمام ليس التعبير العام وعن ملك هذه الرؤية الذين عنده عطوه كلام عام قالوا اضغاثوا احلامي وما نحن متأويل احلامي بعالمين هذا اللي يصب لهم الخمر تذكر يوسف عليه السلام مباشرة وانظر كيف ان الليل اذا اشتدت ظلمته اقبل الفجر وان الانسان ربما احيانا تطول به الكربة ثم يكون كما قال اشتدي ازمة تنفرج قد آذن ليلك يوسف عليه السلام في ظلمة السجن ولا يدري عن الملك ولا عن هذه الرؤية ولا عن هذا الساقي حي ام ميت فاذا في لحظة من اللحظات كما قال عسى فرج يأتي به الله انه له كل يوم في خليقته شأنه وقال الذي ظن منهما وادكر بعد امه انا انبئكم بتأويله فارسلون ارسلوني للسجن دخل على السجن يوسف ايها الصديق الصديق يعني كثير الصدق ما علمنا عليك كذبا افتنا فثم الرؤية فتوى لذلك ما يجوز اللي ما يعرف يعبر ما يجوز ان يفت من عنده بانواع من التعبير قيل لامام مالك رحمه الله تعالى ايعبر الرؤية كل احد فقال سبحان الله يتناعب بعلم النبوة فما علم النبوة ويعلمك من تأويل الاحاديث هذا من تأويل الاحاديث يعني من تعبير الرؤى يقول يتناعب بعلم النبوة فهنا يقول افتنا هي فتوى ولا يجوز الفتوى بغير علم افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عيجاب وسبع سنبوات يأكلهن سبع عيجاب يأكلهن سبع عيجاب وسبع سنبوات خضر واخرى يابسات لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون قال بدى يوسف عليه السلام يعبر ما يجوز كثمان العلم ولا كان ممكن يوسف يقول ايه الان لما احتجتوني جئتم الي اروحوا ابحثوا عن معبر يعبر لكم لا قال تزرعون سبع سنين دابا مصر كانت مشهورة بالزراعة والى اليوم اعتماد الاقتصاد في مصر على الزراعة احيانا بعض الامور الصناعية فكانت في ذلك الحين معتمدة على الزراعة تماما فكانوا لو انقطعت الزراعة عنهم ماتوا جوعا والناس الذين خرج مصر ايضا عندهم زراعة وربما استعانوا بمصر في ذلك فقال يوسف عليه السلام قالت تزرعون سبع سنين دابا فما حصدتم فذروه في سنبنه اذا حصدتم السنابل لا تخرجوا الحب من السنابل لا خلوا الحب في السنابل حتى يكون احفظ له ما يخرب بسرعة فما حصدتم فذروه في سنبنه الا قليلا مما تأكلون الا الذي تحتاجون تأكلون طلعوا من السنابل واضحنوه واصنعوا خبز وكلوه ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد سبع ما فيها مطر ما فيها زرع يأكل ما قدمتم لهم يأكل الناس وتأكل الدواب اي شي تقدمونه الا قليلا مما تحصنون الا ما يبقى لكم الا شي قليل من اللي تخبئونه اوه سبع سنين وهم ما فيه ولا شي ولا ميرة ولا طعام فاذا بالقاصمة تأتي قال ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه وغاث فيه وغاث الناس وفيه يعصرون قال بيأتي بعد هالسبع سنين سنة الناس يطلبون الغوث يكادون ان يموتوا من الجوع مثل ما فعل عمر رضي الله تعالى عنه لما جاء عام الرمادة وكاد الناس ان يهلكوا من الجوع ارسل الى عمر بن العاص في مصر رسالة كتب فيها كلمتين الغوث الغوث بس بنموت جوع ارسل اي شي الناس يموتون فارسل اليه عمر مباشرة يعني ما ما اعانهم على تحمل عام الرمادة وهون يقول يأتي من بعد ذلك عام بيأتيكم الناس من كل مكان من الشام من فلسطين من اليمن من كل مكان يطلبون الاكل من عندكم فجاء هذا الخادم وقال للملك هذا التعبير الملك اعجب بالتعبير وقال الملك اتوني به راح مباشرة الرسول يقول فرحان يلا جاءك الفرج اطلع يوسف اطلع يوسف عليه السلام يريد ان يخرج من السجن عزيزا لا ذليلا يريد ان يخرج من السجن والتهمة قد رفعت لا عنه ما يريد يخرج من السجن وهم يقولون طبعا هو دخل الى السجن فتهمت ان حاول مراودة امرأة العزيز فهو اصلا متهم في عرضه لا يريد يوسف ان يخرج من السجن وهم يقولون والله التهم في عرضه لكن سامحها الملك لا يريد ان يخرج بكرامة لا يخرج بعفو من الملك لا يريد ان يخرج بارتفاع التهمة عنه فلما جاءه الرسول قال الرسول يقول اطلع قال ارجع الى ربك ارجع للملك اللي ارسلك لي فاسأله ما بال النسوة التي قطعنا ايديهن ان ربي بكيدهن عليم اذا انا حاولت اني اتعرض لامرأة العزيز وراودتها عن نفسها وحاولت ان اقع عليها طيب ايش قصة النساء التي قطعنا ايديهن بسكاكين ايش القصة مباشرة الملك ارسل الى امرأة العزيز والنساء تعالوا ما خطبكن اذ راودتن يوسف عن نفسه قلنا حاشا لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين قال يوسف ذلك ليعلم او قالت هي ذلك ليعلم يعني ليعلم توجي اني لم اخنه بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين وما ابرئ نفسي تقول امرأة العزيز الى الان لان يوسف في السجن ما بعد جاء بعض المفسرين يقول لا هذا كلام يوسف لان يوسف لا يزال في السجن هذا كل من كلام امرأة العزيز تقول ذلك ليعلم زوجي اني لم اخنه بالغيب اني ما وقعت فاحشة وان الله لا يهدي كيد الخائنين ثم قالت وما ابرئ نفسي انا فعلا علي تهمه ان النفس لأمارة بالسوء لا ما رحم ربي ان ربي لغفور رحيم الان تأكد الملك ان يوسف مظلوم وقال الملك اتوني به استخلصه لنفسي قبل قليل اتوني به يعطيك كلمتين ودرهمين يمكن يرجع الى السجن ويمكن يقول اذهب الى اهلك الان لا مدام تأكدت ان هذا عاقل ومعب الرؤى وذكي وبريء ومسجون كل هذه السنوات براءه اذا كيف تصرف معه هذا اقربه عندي استخلصه لنفسي فلما كلمه لما كلم يوسف قال انك اليوم لدينا مكين امين كان يوسف عليه السلام اوتي منطقا حسنا واوتي لسانا عزبا في التعامل لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبقى الا صورة اللحم والدم الانسان يا جماعة اذا رزقها الله اسلوب حسن في الكلام في التعامل في الاخذ والرد مع الناس هذا يوفق ويعجب به الاخرون اما الانسان الذي ما يضبط عباراته ولا يضبط كلامه ولا يمسك لسانه ولا يفكر في الكلام قبل ما يتكلم به كان بعض السلف يقول وددت لو ان بعض الناس له ركبت زرافة قالوا له لماذا قال حتى لما يخرج الكلام من قلبه الى لسانه يأخذ وقت في الطريق حتى يفكر ماذا سيقول بعض الناس ما ادخله السجن الا بذلة لسانه كما ذكر الزهبي لما ترجم بعض الخلفاء قال في المثل المشهور رب كلمة قالت لصاحبها دعني يقول خرج بعض الخلفاء مع ندماءه فخرجوا الى البر قال فشربوا خمران وسكروا فواحد من الندماء اللي عند الخليفة هذا يريد يتحدث على الخليفة يريد يوسع صدره فقال يا ايها الخليفة قال نعم تتوقع تتوقع هذا التل تل مرتفع ترابي بسيط تتوقع هذا التل لو ذبح فوقه انسان دمه يصل الى الارض لما يصل وش هالثالثة ما نقيت الا هذي وانتوا بذكارة فقال الخليفة والله انك صادق يا فلان قال اذبح فوق التل لنشوف دمه وين يصل قال ها انت صدقس لا فلان انا صاحبك انا نديمك انا قال يلا اذبح بسرعة وخذوه فغلوه ويلقطونا الرجال وفوق ذلك التل وبسم الله الاكبر وذبح ويمشي دمه يمكن ثلاثة اربع اش بر فلما اصبحوا قال الخليفة وين نديمي فلان نادوه يفطر معي ويسالف ويتحدث قالوا ذبحناه البارحة قال ذبحتموه قالوا نعم قال سبحان الله لماذا من امركم قالوا انت امرتنا قال كيف فاعطوه القصة فقال رب كلمة قالت لصاحبها دعني جعليت السكة ومسك لسانه ولا سبب النفس مشكلة وذكروا كذلك ان الخذرة لما كان مع موسى عليه السلام في السفينة اقبل عصفور وجعل يأكل من بعض فتات الخبز اللي مطروح في السفينة والخضر موسى ينظراني اليه فلما شبع العصفور جعله يصفر يزقزق رفع صوته غني فالتفت اليه احد اللي في السفينة ورماه بساهم وصاده فقال ل الخضر لموسى يا موسى والله لو سكت لسلم لو انها ذاكر ان الله ساكت كان سلم لكن يومنا قام يتكلم ويصايح انظر كيف كان فيه نهاية حياته والله لو سكت لسلم ما قد ندمت على سكوتي مرة ولا قد ندمت على الكلام مرارا عمرك في حياتك ندمت انك تكلمت والله يا شيخ اني مرة قلت لابي كلمة والله اني ندمت بعدها مرة صاحبي قلت لك كلمة ندمت بعدها مرة قلت لمدرس كلمة مرة قلت خبر لفلان تورطت معه بينما الواحد ما يندم انه سكت وان ندم انه سكت يندم دقيقتين ثلاثة يقول والله القصة كانت حلوة يا ليتني قلتها يا ليتني رددت عليه لكن خلاص ينسى وما قد ندمت على سكوتي مرة وما ندمت على سكوتي مرة ولا قد ندمت على الكلام مرارا لذلك يوسف عليه السلام لما تكلم مع الملك وشاف الملك في الأسلوب الحسن وشاف الكلام الموزون وشاف الأدب في اللقاء ودائما ايها الاخوة الكرام وانا اقول لابنائي الشباب دائما يولدي اللقاء الاول يطبع في ذهن الشخص الذي امامك اكثر من سبعين في المئة من التصور عنك فهمتني يعني انت لما تقابلني مرحبا يا شيخ كيف الحالسك طيب وشنوكم طيبين الله يسلمك اقولك كيف درستك الله بخير النعمة كيف صحتك والله يا شيخ انتابعك بارك الله فيك يلا يا شيخ في امان الله الله يسلمك وتروح ابقى اقول في نفسي انا والله ياخي شاف الأدب مع انك يمكنك عندك من الامور العظماء شيئين كثير يمكن انك عقلي والديك يمكن انك حرامي لكن لما رأيت استقبالك ولطفك في اول لقاء انطبع هذا في ذهني مباشرة اذا اكتشفت عندك اخطاء سيبقى اللقاء الاول مؤثرا فيه لكن لو جيتني في اول لقاء وابست ما بيني وبينك وتعاملت تعامل سيء حتى لو بعد ذلك حاولت تعمل عمليات ترقيع لن تستطيع ذلك فيوسف عليه السلام تكلم مع الملك بكلام مؤدب فلما كلمه ما قال فلما رآه اذا الذي رفع يوسف عليه السلام عند الملك ليس منظره وشكله صح مع ان يوسف اوتي شطر الحسن لو الواحد يا جماعة يملك المناصب بقوة جسده وجمال وجهه لكان يوسف عليه السلام اولى ياخي كان ما يسجنون يقولون هذا حلو لا تقلون لا تسجن حطوا عند الملك لا انما الانسان يبرز عند الناس بعقله ولسانه لذلك الله تعالى هنا ما قال عن الملك فلما رآه قال انك اليوم لدينا مكان امين لا قال فلما ايش فكلمه شاف اسلوبه وراء عقله لذلك العلم يقولون الالسنة مغارف للعقول يعني كما انك اللي في القدر يطلعه الملاس الآن لما تبقى تشوف اللي في القدر تدخل الملعق او الملاس ويطلع فالمغراف يخرج ما في القدر كذلك اللسان يخرج ما في العقل فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين امين يوسف عليه السلام جريء وهمته عالية دائما ينظر الى القمة ما قال للملك طيب ذاك الله خير خلاص انا يكفيني بس الحمد لله اني طلعت من السجن ما قنع بالقليل لا اذا غامرت في شرف مرومي فلا تقنع بما دون النجوم يوسف عليه السلام كأنه يقول لنفسه انا ما اريد اكون وزير عادي عندك لا ولا اريد اكون جليس عندك لا ولا اريد ان يكون موظف عندك لا انا اريد ان تحقني وزير المالية اجعلني على خزائن الارض خزائن الارض كله هنا في مصر عند النيل واللي في الاسكندرية واللي في كل مكان اني حفيض عليم هذه الهمة العالية هي التي كانت عند الانبياء ورفعت قدرهم وإلا من كان يتصور ان رجلا وهو محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ دعوته وهو نفر واحد ويصل الان الى اكثر من مليار ونصف او مليار وسبعمية مليون الا الهمة العالية التي كان عليها عليه الصلاة والسلام لذلك الناس يا جماعة يتفاوتون في الهمم من الناس عنده همة عالية فعلا يدخل الوظيفة ويقول لنفسه انا خطأ اني ابقى في هذه الوظيفة بس ابقى طابع لا باذن الله تعالى اني خلال سنتين ربما اكون مدير مكتب المدير العام او ربما اكون مدير لاحد الفروع فيقول اهلي بجنبه يا رجال احمد ربك انك اخذت بس رجال وظيفة غيرك جالسين بطالين عاطلين ما عندهم وظائف لا تلتفت الى هذا اجعل همتك عالية انظر الى رقم مئة ستصل في الغالب الى السبعين او الثمانين ومن يتهيب سعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر اجعل همتك عالية واذكر يعني انهم ذكروا وقالوا ان شابا ارسله ابوه مرة ليتعلم التجارة والاب تاجر لكن يريد ولده يعني لا يرسل مال هكذا ويبدأ يعبث به يريد الولد يكون رجال ويتاجر اعطاه الف دينار قال اذهب يا ولدي الى البلدة الفلانية و احضر منها البضاعة الفلانية وتعال قال الولد طيب قال طيب يا ابي احنا عندنا فلوس قال نعم عندنا فلوس لكن يا ولد الفلوس ما تبقى الخبرة هي التي تبقى اذهب فذهب الشاب ونزل اثناء الطريق تحت شجرة ليرتاح فرأى سعلبا كسولا يجر خطاه حتى جاء وطجع تحت شجرة قريبة منه ثم رأى غزالا يركض باقصى سرعه وراء الغزال اسد والاسد يركض والغزال يركض والاسد مصر ان اصيد الغزال والغزال مع ركضه تتطير الحفا من تحت رجليه والغبار ويضرب في وجه الاسد ويضرب في منخاره ويشم الغبار ومصر اني لازم اصيدك والشاب هذا جالس ينظر لها الاسد والغزال والاسد تعب لكنه مصر اني سوف اصيد الغزال حتى استطاع ان ينقضى عليه وفاده ثم قتله واكل منه شيئا يسيرا وذهب الاسد الى سبيله فقام السعلب الكسول واقبل والله لحم طري جديد ما تغير والله لا فات ولا ذبح ولا قتل مرتاح واقبل واكل ما شاء الله من هذا اللحم الذي بين يديه حتى ملأ بطنه والطجع تحت الشجرة الشاب جال ينظر قال في نفسه والله يا اخي الاسد مسكين تعبه وغبار وحصى وركض وبعدين اكل وملأ بطنه وهذا السعلب مرتاح وجاء الرزق الى عنده يعني انا بموت من الجوع ايش اللي تعبني اروح واجي وابحث يا رجال خلني ارجع الابي بس لن اموت من الجوع رجع الى ابيه بالالف دينار قال له ابوه يا ابني ما جاء بك ما جاء بك قال يا ابتي قد رأيت كذا وكذا رأيت سعلبا كسولا جاء الاسد تعب نفسه وبعدين صاد الغزال والسعلب جاء الرزق الى مكانه اكل وشربه فرحا مرتاح لن اموت من الجوع فقال له ابوه واجعلها عبارة دائما امامك قال يا ابني اعلم انك لن تموت من الجوع لكني اريدك ان تعيش اسدا لا تعلبا ابغاك ياولدي انت الاسد كما قال عليه الصلاة والسلام اليد العليا خير من اليد السفلة انا باكل والفقير بياكل لكن انا يدي افضل من يده لاني انا اللي احط الريال وهماد يده تحت اليد العليا خير من اليد السفلة وقال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ثم قال وكلاهما فيه خير يعني كلاهما فيه خير لكن ترى المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف يا جماعة لن تجد اشخاصا من الصحابة رضي الله تعالى عنهم يذكرون باسمائهم الى اليوم ان الذين لهم همة عالية وضعوا ضصمة في الاسلام اذا تذكرت الانفاق والهمة العالية في الانفاق يقفز الى ذهنك ابو بكر يقفز الى ذهنك عبد الرحمن ابن عوث يقفز الى ذهنك عدد من الصحابة اذا جيت عند الجهاد يقفز الى ذهنك اشخاص تأتي عند القضاء عند الاشارة عند الاستشارة وغيرها يقفز الى ذهنك اسماء اشخاص من الصحابة الكرام هؤلاء الذين كان عندهم مهمة عالية انت كذلك لا تنتظر ان يأتيك الرزق الى مكانك بالامس اتصل بواحد من الشباب وانا جاي قال يا شيخ الله يدك خير يا شيخ انا من شهرين والله اتصل بك ولا ترد علي قل طيب تفضلي يولدي ليش ما رسلت رسالة قال يا شيخ لا الكلام اللي اريدك فيه ما يصلح رسالة قلت تفضلي يولدي وش عندك انا صار لي شهرين اتصل بك اريدك تدعولي بالوظيفة قلت والله استغفر الله لو انك تتصل على نبي من الانبياء دورني شهرين عشان ادعولك ومن انا يا اخي حتى ادعل نفسك الله يوفقك قال لا بس ذاك الله خير ادعلي يا شيخ بالوظيفة ادعلي بالوظيفة قلت طيب يولدي انت متخرج من متى قال من سنتين من ايش قال من التنوي ولا قبلت في الجامعات وابحث عن وظيفة من سنتين قلت طيب انا باعطيك رأي قال نعم الوظيفة لن تأتي اليك تطرق عليك الباب ولن تأتي اليك عبر تصوير استمارة ثنويتك عشر صور وتشتري لك عشر ملفات خضر وتحط عند كل دائرة ملفا لا هذا تحفظ في الادراج ولا يمكن تتلف لكن يولدي رح قدم على بنك التسليف وخذلك سيارة ليموزين ومثل اللي اظنها مكرمة او كذا من الملك بحيث الشباب يقصطونها عليها بسعر الكاش اظنها كذا انا ركبت مع بعض الشباب في الليموزين وذكروا لي ذلك وهم السيارة مثلا بسبعين الف يقصطونها عليك بسبعين الف مكرمة من الملك قلت يولدي روح وخذلك سيارة وتطلع لك في اليوم ما لا يقل عن اربعمية خمسمائة ريال يطلع لك في الشهر خمس عشر الف قال ايش دعوة يا شيخ اشتغل سواق ليموزين قلت اشتغل سواق ليموزين ليش ما تشتغل وانت منازل من السماء ايش فيه انا ما قلت لك روح اشتغل يولدي مروج مخدرات ولا تفتح لك مكان دعارة سواق ليموزين ايش العيب في هذا قال لا صعب يعلقون علي الشباب ما فيه همة قلت طيب خذ رأيي ثاني قال نعم قلت يولدي افتح لك محل خضر قال ها قلت افتح محل استأجر لك محل وروح سوق الخضرة هالفجر والله صرت اشتغل بالنسبة له مستشار مالي قاعد تعطيه مشاريع وخذ لك الخضرة من السوق بسعر الجملة وتعال يطلع لك فيه كل صندوق على قر ربح يعني خمسة ريال ستة ريال تطلع لك في اليوم مالي اقل عن ثلاثمائة ريال وانت جالس عند المكيف قال لا عاش يا خنبين قالي قلت يولدي انت اشتبغي تبغي مدير عام يعني على طول نحطك مدير عام كنت قبل كم يوم في جدة يحدثني احد القضاء يحدثني احد القضاء يقولي يا شيخ شوف الهمة يعني يقولي يا شيخ جاءني مرة انسان يشحذ مني قال انا ابو عائلة يقول لا يعلم انه صادق ومسكين ما عنده يعني شهادة ولا عنده شي هالكلام قديم يقول قبل عشرين سنة يقول فقلت اسمع قال نعم قلت انا بتلفك عشر الاف ريال تشتري بها هايلوكس ذيك الايام الهايلوكس بعشر الاف قال او اكتر من عشرين سنة حول الثلاثين ان القاضي عمره فوق الستين قال طيب قال وهذه ثلاثة الاف ريال رأس مال خذنا هايلوكس وهذه ثلاثة الاف ريال رأس مال اذهب في الفجر الى محلات الخضار واشتري منها بالجملة واذهب وبيع عند المساجد بيع عند مكان الوظائف يعني عند اي مكان بيع يقول والله بدأ يبيع وصاروا يتعاقدون معه المطاعم المطاعم تتعاقد معه انه يمولها بالخضار وغيرها ثم بعد ذلك تطور وصارت قصور الافراح تتعاقد معه لاجل الفواكه او كل يومين يتصلون به يقول والان يا شيخ الرجل يملك ماعطاني اسمه طبعا يقول يملك شركة من اكبر الشركات بتوزيع الفواكه والخضار يقول الان اعرفه يملك ملايين فانا اقول ليس شرطا لواحد يا جماعة ان يقفز لكن ايضا لا تكون همتك دنية ترضى بالدون قالوا لك خلاص هذا وظيفتك احرص يا ابني انك تزداد شيئا فشيئا حتى تصل الى القمة يوسف عليه السلام يقول اجعلني على خزان الارض انا فين المميزات اني حفيظ يعني امين لايمكن ان اسرق وعليم اعرف الحساب اعرف ماذا اخرج اعرف ماذا امسك حتى فعلا يكون فيه تأثير فجعله على خزان الارض حتى حصلت بعد ذلك القصة بينه وبين اخوته اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا وياكم بما سمعنا اسأل الله ان يجعلنا وياكم مباركين اينما كنا وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله